الاثنين، 4 يناير 2016

التعليق على صحيح مسلم م325.

بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لنا صدورنا ويسر لنا أمورنا
التعليق على صحيح مسلم
م 325
ذكر المؤلف هذه الأحاديث فق ذكر الخوارج ، وسبق الكلام عنهم .
وفي رواية أبي سعيد رضي الله عنه ذكر ماسيحصل من فرقة بين المسلمين ، وأن الخوارج يخرجون في تلك الفترة ، وأن إحدى الطائفتين المتنازعتين هي من سيقتل الخوارج ، وبيان أن من سيقتلهم هم أقرب الطائفتين إلى الحق  ، وحدث ذلك لما حصل نزاع بين الصحابة -رضي الله عنهم - ،  قد قام علي رضي الله عنه بقتال الخوارج يوم النهروان ، بعد ما بعث لهم بعض الصحابة ليبينوا لهم ضلالهم ، فمن الخوارج ومنهم من قاتل المسلمين بعد أن قام بتكفيرهم بحجة أنهم حكموا الرجال -نسأل الله العافية -
وفي الحديث إثبات إسلام الطائفتين المتنازعتين ، والمقصود بذلك ماحصل بين علي ومعاوية رضي الله عن الجميع .
سيماهم التحالق آي يتخذون حلق الرأس علامة لهم ، ولا يلزم منه تحريم الحلق فقد ثبت جوازه في أحاديث عدة ، والعلامة قد تكون  بشيء مباح .
قوله في وصفهم : "حدثاء الأسنان" أي صغار الأسنان.
"سفهاء الأحلام" أي ضعاف العقول.
يقولون من قول خير البرية أي يتكلمون بالقرآن الذي هو خير من يتكلم به البرية ، فهم يزعمون أنهم يستدلون بالقرآن ، والقرآن حجة عليهم لا لهم ، وهكذا كل طائفة مبتدعة تزعم أنها تستدل بالوحي ، وعند التحقيق نجد أن مايستدلون به حجة عليهم .
وفي حديث علي التصريح بقتال الخوارج ، فإذا خرجوا على جماعة المسلمين وشقوا العصا قوتلوا بعد الإعذار منهم والتذكير ، ولكن لا يجهز على جريحهم ، ولا يقتل أسيرهم ، ولا يتبع منهزمهم .
قوله "مخدج اليد " أي ناقص اليد ، و"مودن" بضم الميم أي ناقص ، و"مثدون اليد" صغير اليد وقيل كثير اللحم مسترخيه فيكون موافق للحديث السابق " البضعة تدردر".
والله أعلم
أخوكم/ صالح بن مطلق الحمادي
1437/2/9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.