الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

مظاهرات الرافضة ( ايران) في الحج- الشيخ مقبل الوادعي.

يقول الإمام مقبل الوادعي رحمه الله عن مظاهرات الرافضة في الحج :
( ولا تسال عما يقع في تلكم المظاهرات ؛ فرب ضعيف يسقط ويمر الناس من عليه ، أي نعم انتهى بهم الحال إلى المظاهرات الإيرانية لا جزاهم الله خيراً ، إلى تلكم المظاهرات في أرض الحرمين ، وإلى سفك الدماء وإلى شغل الحجيج ، الحجيج الذين هم يطوفون ببيت الله ، ويشتغلون بذكر الله في عرفة .
النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سقط زمام راحلته فتناوله بإحدى يديه وجعل يدعو بيدٍ واحدة .
النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في أيام التشريق : « إنها أيام أكل وشرب وذكر الله » ، بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : « واذكروا الله في أيام معلومات » ، ويقول : « واذكروا الله في أيام معدودات » .
وهؤلاء المخذولون الرافضة الذين لهم مواقف مع اليهود والنصارى ، هؤلاء المخذولون يشغلون الحجيج ، ويؤذون الحجيج ، ويقطعون السير ، وأخبرت أنهم في هذه السنة حزب حماس - الإخواني يا إخوان - ، وحزب الله - وليس من الله في شيئ - ، وأهل إيران ، قاموا في وقت من الليل قاموا بمظاهرة في الحرم يقولون : خيبر خيبر يا يهود ، حزب محمد سيعود ، أنتم يا أيها الكذابون يا أصحاب حماس ، المظاهرة إن كان ولا بد ينبغي أن تكون في فلسطين ، ما تكون في بيت الله تشغلون وتلهون الطائفين والعاكفين والركع السجود .

فالمهم إن هؤلاء المخذولين الذين يقومون بالمظاهرات إنهزاميون ، فليفتحوا معركة مع إسرائيل ، وليدعوا المسلمون إلى قتال إسرائيل ، أما حماس في أرض الحرمين ، والعدو في فلسطين ، فمعناه يأمن . والله المستعان .

فأقول : إن هذه مكيدة من قبل أعداء الإسلام خاب وخسر من اعتمد عليها ، خاب وخسر ، فمتى أخرجت المظاهرات للمسلمين حقاً من الحقوق ، متى أخرجت حقاً من الحقوق ، لكن يا إخواننا : كل إناء بما فيه ينضح ، والله المستعان ) .

: ( الأجوبة الثمينة في الرد على سائل المدينة ) .

كن داعيا

الأحد، 27 سبتمبر 2015

تكبير ؛تهليل؛ وحمد لله.

❄❄❄❄❄❄❄❄
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد
❄❄❄❄❄❄
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد
❄❄❄❄❄❄
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد
❄❄❄❄❄❄

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد
❄❄❄❄❄❄
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد
❄❄❄❄❄❄
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد
❄❄❄❄❄
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَإله إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد
❄❄❄❄❄❄
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد
❄❄❄❄❄❄
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
           لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،
       اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
             وللَّهِ الحمد

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

من فضائل يوم عرفة.


��1 ﺻﻮﻣﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﺫﻧﻮﺏ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ :
" ﺻﻴﺎﻡُ ﻳﻮﻡِ ﻋﺮﻓﺔَ ، ﺃَﺣﺘﺴﺐُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪِ ﺃﻥ ﻳُﻜﻔِّﺮَ ﺍﻟﺴﻨﺔَ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠَﻪ، ﻭﺍﻟﺴﻨﺔَ
ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻩ " ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ
ﻭﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ
ﺗﻮﺑﺔ .
��2 ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ :
" ﺧﻴﺮُ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀِ ﺩﻋﺎﺀُ ﻳﻮﻡِ ﻋﺮﻓَﺔَ ﻭﺧﻴﺮُ ﻣﺎ ﻗﻠْﺖُ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﻮﻥَ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻲ ﻻ ﺇﻟﻪَ
ﺇﻟَّﺎ ﺍﻟﻠﻪُ ﻭﺣﺪَﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚَ ﻟﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚُ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪُ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞِّ ﺷﻲﺀٍ ﻗﺪﻳﺮٌ
" ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺣﺴﻨﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﻭﺍﻟﻨﺺ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻟﻜﻦ ﻟﻠﺤﺎﺝ ﻣﺰﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﺸﺮﻑ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ .
��3 ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺻًﺎ ﺑﺄﻫﻞ ﻋﺮﻓﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ :
" ﻣﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ،
ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻴﺪﻧﻮ ﺛﻢ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻫﺆﻻﺀ "
ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﻓﻲ " ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ :"
)) ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻐﻔﻮﺭ ﻟﻬﻢ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﺎﻫﻰ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ
ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ((ﺍﻫـ .
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻳﺒﺎﻫﻲ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻋﺸﻴﺔ ﻋﺮﻓﺔ ﺑﺄﻫﻞ ﻋﺮﻓﺔ ، ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻱ
ﺃﺗﻮﻧﻲ ﺷﻌﺜﺎ ﻏﺒﺮﺍ " ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻴﺸﻤﻞ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
‏( ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ؛ ﻓﻴﻌﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ
ﺑﻌﺮﻓﺔ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺻﺎﺭ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ﻋﻴﺪًﺍ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﺼﺎﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺷﻬﺪ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﻩ؛ ﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻳﻮﻡ
ﻋﺮﻓﺔ ‏)
ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ؛ ﻻﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺘﻘﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻛﺘﺒﻪ ﺩ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﻌﻘﺮﺓ.

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

حديث قبض ملك الموت للروح وسؤال منكر ونكير.

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة، وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض، فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الأرض وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثاً، فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر.. مرتين أو ثلاثاً)، ثم قال: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ثلاثاً)، ثم قال: (إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس ومعهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة - وفي رواية المطمئنة - اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء، فيأخذها - وفي رواية: حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم - فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط - فذلك قوله تعالى: (( تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ))[الأنعام:61] ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، قال: فيصعدون بها فلا يمرون - يعني - بها على ملك من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ))[المطففين:19-21].
فيكتب كتابه في عليين، ثم يقال: أعيدوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فيرد إلى الأرض وتعاد روحه في جسده، قال: فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه مدبرين فيأتيه ملكان شديداً الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له من ربك؟ 

فيقول: ربي الله، فيقولان له ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما أعلمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينتهره فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله عز وجل: (( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ))[إبراهيم:27].
فيقول: ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم. 
فينادي مناد في السماء، أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره، قال: ويأتيه - وفي رواية: يمثل له - رجل حسن الوجه حسن الثياب، طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم هذا يومك الذي كنت توعده، فيقول له: وأنت فبشرك الله بخير، من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فو الله ما علمتك إلا كنت سريعاً في إطاعة الله، بطيئاً في معصية الله، فجزاك الله خيراً ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله، أبدلك الله به هذا! فإذا رأى ما في الجنة قال: رب عجل قيام الساعة، كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيقال له: اسكن.
قال: وإن العبد الكافر - وفي رواية الفاجر - إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد، سود الوجوه، معهم المسوح من النار، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب، قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود - الكثير الشعب - من الصوف المبلول فتقطع معها العروق والعصب، فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء، وتغلق أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن لا تعرج روحه من قبلهم، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
(( لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ))[الأعراف:40].
فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين، في الأرض السفلى، ثم يقال: أعيدوا عبدي إلى الأرض، فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى - فتطرح روحه من السماء طرحاً حتى تقع في جسده ثم قرأ:
(( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ))[الحج:31].
فتعاد روحه في جسده قال: فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه. 
ويأتيه ملكان شديداً الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: له ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد! فيقول: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون ذاك! فيقال: لا دريت ولا تلوت، فينادي مناد من السماء أن كذب، فأفرشوا له من النار وافتحوا له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه - وفي رواية: ويمثل له - رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر، من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث. فو الله ما علمت إلا كنت بطيئاً عن طاعة الله، سريعاً إلى معصية الله، فجزاك الله شراً ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبلاً كان تراباً، فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ثم يعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار فيقول رب لا تقم الساعة».

كلاب النار الخوارج.

والمفتون الخارجي يهتك ويعير ويقنط ⁉️

قال العلامة المناوي
- رحمه الله تبارك وتعالى - :

(الخوارج) الذين يزعمون أن كل من أتى كبيرة فهو كافر مخلد في النار أبدا (كلاب) أهل (النار) هم قوم {ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} وذلك لأنهم دأبوا ونصبوا في العبادة وفي قلوبهم زيغ
فمرقوا من الدين بإغواء شيطانهم حتى كفروا الموحدين بذنب واحد وتأولوا التنزيل على غير وجهه فخذلوا بعد ما أيدوا حتى صاروا كلاب النار فالمؤمن يستر ويرحم ويرجو المغفرة والرحمة والمفتون الخارجي يهتك ويعير ويقنط وهذه أخلاق الكلاب وأفعالهم فلما كلبوا على عباد الله ونظروا لهم بعين النقص والعداوة ودخلوا النار صاروا في هيئة أعمالهم كلاباً كما كانوا على أهل السنة في الدنيا كلاباً بالمعنى المذكور .

فيض القدير ٥٠٩/٣ .

قال العلامة الصنعاني
- رحمه الله تبارك وتعالى - :

وقوله : (كلاب النار) أراد أنهم أخسهم وأرذلهم كالكلاب في الدنيا إنهم يكونون كلابا حقيقة ويحتمل أنهم يكونون في صورها زيادة في إهانتهم .

�� التنوير شرح الجامع الصغير ٣٠٩/٥-٣١٠ .

البراهين الواضحات في حكم المظاهرات.

حمله من هنا : ������

http://alhalaby.com/play-2752.html

عجبا لدعاة الثورات..

بسم الله الرحمن الرحيم

• عجبا لدعاة الثورات (!!) ..

قال شيخنا المتقن المتفنن علي بن حسن بن علي الحلبي الأثري – حفظه الله – في ( تغريدة = تنهيدة ) له :" عجبا لدعاة الثورات ..الذين أججوا العواطف .. وألهبوا الحماسات .. وأفتوا بالقتل والتقتيل – ولو بالملايين – إثر ما سمي بـ ( الربيع العربي ! ) - الفاشل - !
ثم .. إذا بهم يتباكون (!) على الطفل السوري الذي لفظت جثته أمواج البحر الثائرة !!
وهو جزء من آثار ما صنعته أيديهم ..وعملته ألسنتهم ..
عجبا – والله - ..
  ولا من مدكر .. " انتهى .

هذه ( التغريدة = التنهيدة ) الرائقة (تشير) إلى معنى منهجي فائق يكشف عما ابتلي به كثير من العاملين في الساحة الدعوية من (الانهماك)! و (الاستغراق)! في نقل الأحداث والوقائع المؤلمة – خاصة –، والمبالغة في " تحليلها "؟! – وكيف ذاك (؟!!) –، ظنا منهم أنهم – بذلك – في ثغر من الثغور لـ (حماية الدعوة )!..، و (إقامة صرحها )!..
    وحقيقة هذا " الانشغال "؟! أنه لون من ألوان (التنفيس)؟!..، و (التبرير )؟!..، خاصة في وقت الأزمات والمحن ..، مع أن الذي يجب أن يحظى بنصيب وافر، واهتمام بالغ : (البحث عن الأسباب الحقيقية الجالبة لمثل هذه الأحداث والدندنة عنها )؟! حتى لا تقع مرة أخرى هنا..، أو هناك ..، مع الاسترشاد بـ " القواعد الأثرية "!..، و" الأحوال التاريخية "!..، واستصحاب " السنن الشرعية والكونية "!..
وسر ضرورة الوقوف عند هذه (الأسباب الحقيقة والدندنة عنها ) لأنها منطلق شرعي للحفاظ على " رأس المال "؟!، ولا يتم هذا ب " التباكي "!!، و " مجاوزة الحد في التحليل "!..، ف (حفظ الموجود أولى من تحصيل المفقود )؟!..، و ( الدفع أولى من الرفع )!..

فعجبا لدعاة الثوراث(؟!!) ..، ولأصحاب الانفعالات (؟!!)..

   قال العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:" .. وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام، فليست العبرة بـ (الثورة)1 ولا بـ (الانفعال)، بل العبرة بالحكمة .."2.
وقد يستغرب مثل هذا القول - ونحن في زمن ما يسمى بالربيع العربي (!!) - من لم تلتصق ثقافته بالوحي، أو من صارت أفكاره وتصوراته مستقاة من مجرد ما يُبث في وسائل الإعلام، وأما من لازم الكتاب والسنة وهدي السلف الكرام، وتأمل في حوادث التاريخ بنظرة ثاقبة وإحكام، علم يقينا صواب وصحة هذا الكلام.
  
نعم، لا يخفى على كل ذي لب قبح الظلم وشؤم مغبته، فـ " الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة "3، فإن " الظلم ظلمات يوم القيامة "4، والله تعالى قد أدخل امرأة النار لظلمها لهرة برية 5، فكيف بظلم مسلم يوحد رب البرية، فضلا عن تجاوز الحد وقهر الرعية، وعليه لا تَقبل النفوس النقية ولا القلوب الزكية بالظلم على اختلاف صوره وتباين أشكاله الردية، صدر ذلك عن حاكم أو عن أحد البرية، خاصة إذا بلغ حد إراقة الدماء، وتناثر الأشلاء، فـ " بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد " 6.

فاعلم – يا رعاك الله - أن تقرير كون الحاكم ولو كان ( كافرا عينا ) لا يُخرج عليه إلا بشروط مقررة عند المحققين، مع المراعاة – في ذلك كله – لفتوى (الراسخين) في العلم والدين، لا يلزم منه بحال تبرير جرمه فضلا عن الرضا بظلمه (!!) ..

   قال الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: " ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور وَشَقِّ العصا إلا إذا وُجِدَ منهم (كفر بواح) عند الخارجين عليه من الله برهان، و(يستطيعون) بخروجهم أن ينفعوا المسلمين وأن يزيلوا الظلم وأن يقيموا دولة صالحة، أما إذا كانوا لا يستطيعون فليس لهم الخروج -ولو رأوا كفراً بواحاً-؛ لأن خروجهم يضر الناس ويفسد الأمة ويوجب الفتنة والقتل بغير الحق، ولكن إذا كانت عندَهم (القدرة) و(القوة) على أن يزيلوا هذا الوالي (الكافر) فلْيزيلوه ولْيضعوا مكانه والياً (صالحاً) ينفذ أمر الله؛ فعليهم ذلك إذا وجدوا (كفراً) بواحاً عندهم من الله فيه برهان، وعندهم (قدرة) على نصر الحق وإيجاد (البديل الصالح) وتنفيذ الحق"7.
وعليه فـ ( الحاكم المسلم الجائر ) يحرم الخروج عليه 8 كما دلت عليه (النصوص الشرعية)9، و(إجماع أهل السنة السنية) 10، و(الحكمة فيه) 11 اجتناب (المفاسد الراجحة وطغيان البلية، والحفاظ على بيضة الأمة الإسلامية) 12، فافهم هذا يا من تهرول في غير المسعى، وتخالف النظرة المقاصدية (؟!!)...

قال القاضي ابن العربي المعافري المالكي – رحمه الله - :" وجور السلطان عاما واحدا أقل إذاية من كون الناس فوضى لحظة واحدة "13.

وهو نص متين يدل على حقيقة عقيدة السلف الصالح في هذا الباب، وهو عين (التأصيل والتنزيل) لفقه المصالح والمفاسد يا من يزعم التمسك بالسنة والكتاب (؟!)، فتدبر الكلام – يا رعاك الله – بعيدا عن الجهل وسوء الفهم، ودون تخمين و وهم، وبمبعدة عن إلقاء التهم جزافا على من تمسك بهذا (الأصل السني) 14وفق العلم.

    قال الحافظ ابن عبد البر المالكي – رحمه الله - :".. وإلى منازعة (الظالم الجائر)؟! ذهبت طوائف من (المعتزلة وعامة الخوارج)؟! ، وأما (أهل الحق وهم أهل السنة) فقالوا : هذا هو الاختيار أن يكون الإمام فاضلا عدلا محسنا، فإن لم يكن فـ (الصبر على طاعة الجائرين من الأئمة أولى من الخروج عليه)؟! لأن في منازعته والخروج عليه: (استبدال الأمن بالخوف)؟!، ولأن ذلك (يحمل على هراق الدماء)؟!، و(شن الغارات والفساد في الأرض)؟!، وذلك (أعظم)؟! من الصبر على جوره وفسقه، و(الأصول) تشهد و(العقل والدين) أن أعظم المكروهين أولاهما بالترك " 15.

   والله المستعان ..
.....................................
    1. أنصح بقراءة كتاب: الفتن وسبيل النجاة منها ( كتاب يبحث فيما وقع من ثورات وإهراق دماء في بعض الدول العربية ) للشيخ حسين بن عودة العوايشة – حفظه الله –
    2. رسالة " الحقوق " ص: 29-30.
    3. الفتاوي 28/ 62- 63.
    4. متفق عليه .
    5. كما في الحديث عند الإمام مسلم – رحمه الله – في صحيحه.
    6.  كما قال الإمام الشافعي – رحمه الله – أنظر السير 10/ 41.
    7. مجموع فتاواه 7/119.     
    8. هذا مع النصح والأمر والنهي لكن بـ (الطرق الشرعية)؟!، و(الوسائل المرعية)؟!، لا بـ (المسالك البدعية)!! و(الطرائق الغربية)!!، ورحمة الله على الإمام ابن القيم لما قال في الطرق الحكمية ص: 58:" ومن (دقيق الفطنة) أنك لا ترد على المطاع خطأه بين الملأ فتحمله رتبته على نصرة الخطأ وذلك خطأ ثان ولكن تلطف في إعلامه به حيث لا يشعر به غيره "
     وأنصح في هذا الباب برسالة الشيخ عبد المالك بن أحمد الرمضاني – حفظه الله – بعنوان: ( طريقة السلف في نصح السلاطين وذوي الشرف ).
   9. قال العلامة السعدي – رحمه الله - :" و(تواتر)؟!! عنه – صلى الله عليه وسلم – النهي عن الخروج على ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم وإن (ظلموا وعصوا)؟!!، وما ذالك إلا لما في الخروج عليهم من (الشر العظيم) " رسالة في الحث على اجتماع كلمة المسلمين وذم التفرق والاختلاف ص: 18- 19.
    10. قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – في شرح السياسة الشرعية لشيخ الإسلام – رحمه الله – ص: 139- 140 :" والسلف (متفقون)؟! على أنه لا يجوز الخروج على الأئمة أبرارا كانوا أو فجارا ".
    11. ففرق بين (العلة) و(الحكمة) عموما، وفي هذا "الباب خصوصا"؟!، وهو (أمر دقيق) لم يتفطن إليه كثير ممن تناول الموضوع، وبَسْطُه في محله – إن شاء الله تعالى - .
    12. قال شيخ الإسلام – رحمه الله - :" الملك الظالم لابد أن يدفع الله به من الشر (أكثر من ظلمه)؟!، وقد قيل : (ستون سنة بإمام ظالم : خير من ليلة واحدة بلا إمام)؟! " الفتاوي 14 / 268 .
    13  . أحكام القرآن 2/208.
    14. قال شيخ الإسلام – رحمه الله - :" من العلم والعدل المأمور به (الصبر) على (ظلم الأئمة وجورهم) كما هو من (أصول)؟! أهل السنة والجماعة " الفتاوي 28/179.
    15. التمهيد 23/ 279، وبنحو هذا الكلام قال الإمام ابن القيم – رحمه الله – في إعلام الموقعين 3/171 فانظره غير مأمور.

   كتبه:
أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي

ونصح بنشره :
الشيخ علي بن حسن بن علي الحلبي الأثري  حفظه الرب العلي .