الأربعاء، 27 يناير 2016

مِن بارِع شِعر أسماءَ بنِ خارِجَةَ:






قُل للذِي لَستُ أدرِي مِنْ تَلَوُّنِهِ *** أَناصِحٌ أم عَلى غِشٍّ يُداجِيني

إنِّي لأكثر مما سمتني عجبًا ***يدٌ تشنَّجُ وأخرى منك تَأسونِي

يَغتابني عند أقوامٍ ويَمدحُني *** في آخرينَ وكلٌّ عنكَ يَأتيني

هذانِ أمران شتَّى بونُ بينِهما *** فاكفُفْ لسانَكَ عن ذمِّي وتَزييني

لو كنتُ أعرفُ منكَ الودَّ هَانَ لهُ ***عليَّ بعضُ الذي أصبحتَ تُولِيني

أرضَى عن المرءِ ما أصفَى مَودتَهُ ***وليس شئٌ مع البغضاءِ يُرضيني

رُبَّ امرئٍ ليَ أخفَى بي مُلاطفةً ***محضَ الأخوةِ في البَلوى يُواسيني

وملطفٍ بِسؤالٍ أو مُكاشَرةٍ *** مُغضٍ على وَغَرٍ في الصَّدرِ مَدفونِ

ليس الصديقُ بمن تخشَى غوائلَه***وما العدوُّ على حال بمأمونِ

يَلومني الناسُ فيما لو أخبِّرُهم *** بالغَدرِ فيه لما كانوا يَلومُوني

لا أبتغِي وَصلَ مَن لا يبتغي صِلتِي ***ولا أبالي حبِيبًا لا يُباليني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.