الاثنين، 25 يناير 2016

ما المقصود بالوسيلة- الألباني.

062- س)- ما المقصود بالوسيلة في قوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ)؟

هي صَريحَةٌ في أنَّ المرادَ بالوسيلةِ ما يُتقرَّبُ بِهِ إلى اللهِ تعالى ولذلكَ قالَ : (يبتغون ) أي يَطلُبونَ ما يَتَقَرَّبونَ بِهِ إلى الله تعالى من الأعمالِ الصالِحَةِ وهي كذلكَ تُشيرُ إلى هذِهِ الظاهِرَةِ الغريبَةِ المُخالِفةِ لِكُلِّ تَفكيرٍ سَليمٍ ظاهِرُهُ أن يَتَوجَّهَ بَعضُ الناسِ بِعبادَتِهِم وَدُعائِهِم إلى بَعضِ عِبادِ الله يَخافونَهُم وَيَرجُونَهم مع أنَّ هؤلاءِ العِبادِ المعبودينَ قَد أعلَنوا إسلامَهُم وأقرُّوا للهِ بِعبوديَّتِهِم وأَخَذوا يَتَسابَقُونَ في التقرُّبِ إليه سُبحانَهُ بالأعمالِ الصالِحَةِ التي يُحبُّها وَيَرضاها وَيَطمَعونَ في رَحمتِهِ وَيَخافونَ مِن عِقابِهِ فهو سُبحانَهُ يُسفِّهُ في هذهِ الآيةِ أحلامَ أولئكَ الجاهلينَ الذين عَبَدوا الجنَّ واستمرُّوا على عِبادتِهِم مع أنَّهم مَخلوقونَ عابِدونَ لهُ سبحانَهُ وضُعفاءُ مثلُهُم لا يَملِكونَ لأنفُسِهِم نَفعاً ولا ضَراً وَيُنكرُ الله عَليهِم عَدَمَ تَوجُّهِهِم بالعبادةِ إليهِ وَحدَهُ تَباركَ وتعالى وهوَ الذي يملِكُ وَحدَهُ الضرَّ والنفعَ وبيدِهِ وَحدَهُ مقاديرُ كُلِّ شيءٍ وهو المهيمنُ على كُلِّ شيءٍ انتهى كلام الالباني من كتاب التوسل 14-15.

 
المصدر: فتاوى الشيخ الألباني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.