الخميس، 28 يناير 2016

*همَّةٌ عاليةٌ وجَلَدٌ كبيرٌ في تعاهد القرآن.



من أعجب ما سمعتُ من أخبار تعاهد القرآن والحرص على مراجعته وتثبيته ، العلَّامة الشنقيطي محمد سيديا بن سليمان بن اجدود ، الملقب بـ (النووي) وهو من علماء الحديث في موريتانيا - حفظه الله تعالى - .
ختم القرآن حفظاً "وهو شابٌ صغيرٌ" أراد أن يراجعه ويثبِّت حفظه في صدره .
ووافق ذلك دخول شهر رمضان ، فعملتُ لنفسي جدولاً لتلاوة القرآن ، وهو أني كنت أصلي الفجر في المسجد ، ثم أخرج إلى البَرِّ على قدميَّ وأقصد شجرةً ذات ظلٍّ ظليلٍ أعرفها ، فأجلس تحتها إلى صلاة الظهر فيتيسَّر لي قراءة عشرين جزءاً ! ثم أرجع فأرتاح بعد الظهر ، ثم أستأنف التلاوة بعد العصر كاملاً وبعد المغرب قليلاً وبعد العشاء قليلاً ، ثم أقرأ آخر الليل ، فيتيسَّرُ لي قراءة عشرين جزءاً أخرى !
وهكذا كل يوم وليلة يتيسَّر لي قراءة أربعين جزءاً !!
فأحمد الله وأشكره ، يسَّر لي في رمضان من ذلك العام فختمت القرآن أربعين ختمة ، نفعتني في ضبط حفظي إلى يومنا هذا بفضل الله .

• - بقي على شهر رمضان ١٣٨ يوم .
اللهم بلغنا شهر القرآن - آمين -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.