الخميس، 28 يناير 2016

رؤيا مؤثرة رآها المقريزي في المنام عن زوجته.



الحافظ المؤرخ "المقريزي" يترجم لزوجته التي توفيت فتاة شابة ، - رحمهما الله - ثم يحكي رؤيا مؤثرة رآها في المنام ، فممّا كتب :
سفرى ابنة عمر بن عبد الصمد البغدادي
ولدت بالقاهرة سنة ٧٧٠ هـ
وعقدت نكاحها سنة ٧٨٢ هـ
وولد لي منها ابني محمد سنة ٧٨٦ هـ
ثم ولد لي منها ابني علي سنة ٧٨٩ هـ
وماتت سنة ٧٩٠ هـ رحمها الله تعالى .
واتفق لي أني كنت أكثر من الاستغفار لها بعد موتها .
فأرُيتها في بعض الليالي ، وقد دخلتْ علي بهيئتها التي كفنتها بها ، فقلت لها وأنا أعرف أنها ميتة : يا أم محمد الذي أرسله إليكِ يصل ؟ - أعني : استغفاري لها - ،
قالت : نعم ، في كل يوم تصل هديتك إليَّ ، ثم بكت وقالت : قد علمتَ أني عاجزة عن مكافأتك ، فقلت لها : لا عليكِ ، عما قليل نلتقي .
وكانت غفر الله لها مع صغر سنها من خير نساء زمانها ، ما عُوضت بعدها مثلها ،
أبكى فراقُهم عيني فأرّقها • إن التفرق للأحباب بكّاءُ
ما زال يعدو عليهم صرف دهرهم • حتى تفانوا وصرْف الدهر عدّاءُ
جمعنا الله بها في جنته ، وعمّنا بعفوه ومغفرته .

 درر العقود الفريدة ٩٩/٢ ، بتصرف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.