الجمعة، 12 أكتوبر 2018

يا طالب العلم لا تكن خراجاً ولاجاً في الجماعات - العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد .



• - قال العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد

- رحمه الله تبارك وتعالى - :

أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام والسلام :

• - فيا طالب العلم ! بارك الله فيك وفي علمك ؛ اطلب العلم ، واطلب العمل ، وادع إلى الله تعالى على طريقة السلف .

• - ولا تكن خراجاً ولاجاً في الجماعات ، فتخرج من السعة إلى القوالب الضيقة ، فالإسلام كله لك جادة ومنهجاً ، والمسلمون جميعهم هم الجماعة ، وإن يد الله مع الجماعة ، فلا طائفية ولا حزبية في الإسلام .

• - وأعيذك بالله أن تتصدع ، فتكون نهاباً بين الفرق والطوائف والمذاهب الباطلة والأحزاب الغلية ، تعقد سلطان الولاء والبراء عليها .

• - فكن طالب علم على الجادة ؛ تقفو الأثر ، وتتبع السنن ، تدعو إلى الله على بصيرة ، عارفاً لأهل الفضل فضلهم وسابقتهم .

• - وإن الحزبية ذات المسارات والقوالب المستحدثة التي لم يعهدها السلف من أعظم العوائق عن العلم ، والتفريق عن الجماعة ، فكم أوهنت حبل الاتحاد الإسلامي ، وغشيت المسلمين بسببها الغواشي .

• - فاحذر رحمك الله أحزاباً وطوائف طاف طائفها ، ونجم بالشر ناجمها ، فما هي إلا كالميازيب ؛ تجمع الماء كدراً ، وتفرقه هدراً ؛ إلا من رحمه ربك ، فصار على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم .

📜【 حلية طالب العلم【 ٢٠٢/١ -٢٠٣ 】

أذكار الاستيقاظ من النوم.




(الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور). (1)

(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، رب اغفر لي). (2)

(الحمد لله الذي عافاني في جسدي، ورد علي روحي، وأذن لي بذكره). (3)

﴿إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار* ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار* ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار* ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد* فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب * لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد * لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار * وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم ومآ أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب*يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون﴾ (4)


 من كتاب حصن المسلم للشيخ سعيد القحطاني رحمه الله.
♻ الدال على الخير كفاعله.




 ---- الهوامش ----
1 - البخاري مع الفتح، ١١/ ١١٣، برقم ٦٣١٤، ومسلم، ٤/ ٢٠٨٣، برقم ٢٧١١.
2- من قال ذلك غُفِرَ له، فإن دعا استجيب له، فإن قام فتوضأ ثم صلى قُبلت صلاته، البخاري مع الفتح، ٣/ ٣٩، برقم ١١٥٤، وغيره، واللفظ لابن ماجه، انظر: صحيح ابن ماجه، ٢/٣٣٥ .
3- الترمذي، ٥/ ٤٧٣، برقم ٣٤٠١، وانظر: صحيح الترمذي، ٣/١٤٤.
4 - الآيات من سورة آل عمران، ١٩٠-٢٠٠، البخاري مع الفتح، ٨/ ٣٣٧، برقم ٤٥٦٩، ومسلم، ١/ ٥٣٠، برقم ٢٥٦.

السبت، 6 أكتوبر 2018

إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عبداًَ حَمَاهُ الدُّنْيَا - العلامة أبو الحسن الملا علي القاري .



عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ - رضي الله عنه - قَالَ :

• - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عبداًَ حَمَاهُ الدُّنْيَا ، كَمَا يظلُّ أحدكم يحمي سقيمه الماء )

【 التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان 】

【١١٦/٢ ، رقم : ٦٦٨ 】.

• - قال العلامة أبو الحسن الملا علي القاري

• - رحمه الله تبارك وتعالى - :

أَيْ : حَفِظَهُ مِنْ مَالِ الدُّنْيَا وَمَنْصِبِهِ وَمَا يَضُرُّ بِدِينِهِ وَنَقَصَهُ فِي الْعُقْبَى ، قَالَ الْأَشْرَفُ أَيْ مَنَعَهُ عَنْهَا وَوَقَاهُ مِنْ أَنْ يَتَلَوَّثَ بِزِينَتِهَا كَيْلَا يَمْرَضَ قَلْبُهُ بَدَاءِ مَحَبَّتِهَا ، (" كَمَا يَظَلُّ ") : بِفَتْحِ الظَّاءِ ، مِنْ ظَلَّ زَيْدٌ صَائِمًا أَيْ : صَارَ ، وَالْمَعْنَى كَمَا يَكُونُ (" أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ ") أَيْ : مَرِيضَهُ ، لَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ مَعَهُ مَرَضُ الِاسْتِسْقَاءِ أَوْ ضَعْفُ الْمَعِدَةِ وَنَحْوُهَا مِمَّا يَضُرُّهُ الْمَاءُ فَيَمْنَعُهُ (" الْمَاءَ ") ، أَيْ : لِئَلَّا يَزِيدَ مَرَضُهُ بِشُرْبِهِ ، وَلَا يُنْظَرُ إِلَى رَأْيِ الْعَلِيلِ مِنْ طَلَبِ الْمَاءِ وَحُبِّهِ ، مَعَ أَنَّ الْمَاءَ أَرْخَصُ شَيْءٍ غَالِبًا ، فَلَا يُتَصَوَّرُ فِيهِ الْبُخْلُ خُصُوصًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَرِيضِ الَّذِي يَحِنُّ عَلَيْهِ كُلُّ أَحَدٍ ، وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْحِكْمَةَ تَقْتَضِي أَنَّ الْمَحْبُوبَ عِنْدَ أَهْلِهِ وَآلِهِ يَكُونُ مَمْنُوعًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَضُرُّهُ فِي حَالِهِ ، ( رَوَاهُ أَحْمَدُ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ) ، وَلَفْظُ الْجَامِعِ : " « إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِي أَحَدُكُمْ سَقِيمَهُ الْمَاءَ » " رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ ، وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبَيْهَقِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ بِلَفْظِ : إِنَّ اللَّهَ يَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ كَمَا يَحْمِي الرَّاعِي الشَّفِيقُ غَنَمَهُ عَنْ مَرَاتِعِ الْهَلَكَةِ ، وَهَذَا الْمَعْنَى مُقْتَبَسٌ مِنَ التَّنْزِيلِ وَهُوَ قَوْلُهُ : { وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } [ الأعراف : ١٥١ ] .

📜【 مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 】

【 ٣٢٨٦/٨ ، رقم : ٥٢٥٠】

النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ - شيخ الإسلام ابن تيمية

قَـالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
" « النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا » " .
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
• - فَالْأَرْضُ إِذَا كَانَ فِيهَا مَعْدِنُ ذَهَبٍ وَمَعْدِنُ فِضَّةٍ ، كَانَ مَعْدِنُ الذَّهَبِ خَيْرًا ، لِأَنَّهُ مَظِنَّةُ وُجُودِ أَفْضَلِ الْأَمْرَيْنِ فِيهِ ، فَإِنْ قُدِّرَ أَنَّهُ تَعَطَّلَ وَلَمْ يُخْرِجْ ذَهَبًا ، كَانَ مَا يُخْرِجُ الْفِضَّةَ أَفْضَلَ مِنْهُ .
• - فَالْعَرَبُ فِي الْأَجْنَاسِ ، وَقُرَيْشٌ فِيهَا ثُمَّ هَاشِمٌ فِي قُرَيْشٍ مَظِنَّةَ أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ مِنَ الْخَيْرِ أَعْظَمُ مِمَّا يُوجَدُ فِي غَيْرِهِمْ ، وَلِهَذَا كَانَ فِي بَنِي هَاشِمٍ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي لَا يُمَاثِلُهُ أَحَدٌ فِي قُرَيْشٍ ، فَضْلًا عَنْ وُجُودِهِ فِي سَائِرِ الْعَرَبِ وَغَيْرِ الْعَرَبِ ، وَكَانَ فِي قُرَيْشٍ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ وَسَائِرُ الْعَشَرَةِ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ لَا يُوجَدُ لَهُ نَظِيرٌ فِي الْعَرَبِ وَغَيْرِ الْعَرَبِ، وَكَانَ فِي الْعَرَبِ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مَنْ لَا يُوجَدُ لَهُ نَظِيرٌ فِي سَائِرِ الْأَجْنَاسِ .
• - فَلَا بُدَّ أَنْ يُوجَدَ فِي الصِّنْفِ الْأَفْضَلِ مَا لَا يُوجَدُ مِثْلُهُ فِي الْمَفْضُولِ ، وَقَدْ يُوجَدُ فِي الْمَفْضُولِ مَا يَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ كَثِيرٍ مِمَّا يُوجَدُ فِي الْفَاضِلِ ، كَمَا أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْعَرَبِ أَفْضَلُ مِنَ الْعَرَبِ الَّذِينَ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَالْمُؤْمِنُونَ الْمُتَّقُونَ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ أَفْضَلُ مِنَ الْقُرَشِيِّينَ الَّذِينَ لَيْسُوا مِثْلَهُمْ فِي الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى ، وَكَذَلِكَ الْمُؤْمِنُونَ الْمُتَّقُونَ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ أَفْضَلُ مِمَّنْ لَيْسَ مِثْلَهُمْ فِي الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى مِنْ بَنِي هَاشِمٍ .
• - فَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ الْمُعْتَبَرُ فِي هَذَا الْبَابِ دُونَ مَنْ أَلْغَى فَضِيلَةَ الْأَنْسَابِ مُطْلَقًا ، وَدُونَ مَنْ ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُفَضِّلُ الْإِنْسَانَ بِنَسَبِهِ عَلَى مَنْ هُوَ مِثْلُهُ فِي الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى ، فَضْلًا عَمَّنْ هُوَ أَعْظَمُ إِيمَانًا وَتَقْوَى ، فَكِلَا الْقَوْلَيْنِ خَطَأٌ ، وَهُمَا مُتَقَابِلَانِ ، بَلِ الْفَضِيلَةُ بِالنَّسَبِ فَضِيلَةُ جُمْلَةٍ ، وَفَضِيلَةٌ لِأَجْلِ الْمَظِنَّةِ وَالسَّبَبِ ، وَالْفَضِيلَةُ بِالْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى فَضِيلَةُ تَعْيِينٍ وَتَحْقِيقٍ وَغَايَةٍ ؛ فَالْأَوَّلُ يُفَضَّلُ بِهِ لِأَنَّهُ سَبَبٌ وَعَلَامَةٌ ، وَلِأَنَّ الْجُمْلَةَ أَفْضَلُ مِنْ جُمْلَةٍ تُسَاوِيهَا فِي الْعَدَدِ ، وَالثَّانِي : يُفَضَّلُ بِهِ لِأَنَّهُ الْحَقِيقَةُ وَالْغَايَةُ ، وَلِأَنَّ كُلَّ مَنْ كَانَ أَتْقَى لِلَّهِ كَانَ أَكْرَمَ عِنْدَ اللَّهِ ، وَالثَّوَابُ مِنَ اللَّهِ يَقَعُ عَلَى هَذَا ، لِأَنَّ الْحَقِيقَةَ قَدْ وُجِدَتْ ، فَلَمْ يُعَلَّقِ الْحُكْمُ بِالْمَظِنَّةِ ، وَلِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَعْلَمُ الْأَشْيَاءَ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ ، فَلَا يَسْتَدِلُّ بِالْأَسْبَابِ وَالْعَلَامَاتِ .
📜【 منهاج السنة النبوية【 ٦٠٢/٤-٦٠٤ 】

طابور طويل في المسجد لقراءة صفحة من القرآن.



في رحلة إلى انديجان

(وهي منطقة تتبع جمهورية أوزبكستان) قام بها رئيس تحرير صحيفة العالم الإسلامي : مراد عرقسوس يتحدث عن موقف لا يُنسى فيقول:

عندما أدركتنا صلاة العصر، وكنا بالقرب من أحد المساجد ؛ ولَجنا إلى بيت الله لأداء الصلاة، وبعد انتهائها رأيتُ المصلين يتسابقون للجلوس قي طابور طويل يبدأ عند أحد أعمدة المسجد وينتهي عند المدخل.

فاستغربت واستعجبت .. فأي عادة هذه وبعد قليل قام إمام المسجد بفتح صندوق حديدي مثبت في المسجد وأخرج مصحفاً قديماً وبدأ كل شخص من المصطفِّين يقرأ صفحة واحدة فقط من المصحف تحت إشراف الإمام ويغادر المسجد .

وأنا أتابع مدهوشاً ثم يأتي رجل ليقرأ صفحة وينصرف ثم الذي يليه وهكذا... وتبيَّن أن هذا الطابور من المصلين ينتهي عند أذان المغرب .

فلما سألت !! قيل لي ؛ نظراً لأن هذا المسجد لا يوجد به سوى هذا المصحف فقط، وأن جميع المصلين لا يملكون مصاحف خاصة بهم في منازلهم، أصبحوا يصطفُّون لقراءته .

واأسفاه لمن يعلو مصاحفهم الغبار!

عقيدة المسلم هي أعز شيء عنده



وصـيـة نـفـيـسـة (؟!)

• - قال معالي العلامة صالح الفوزان

- حـرس مـهـجـتـه الـرحـمـٰن - :

فإن عقيدة المسلم هي أعز شيء عنده ؛ لأن بها نجاته وسعادته ؛ فيجب عليه أن يحرص على تجنب ما يسيء إليها أو يمسها من الشركيات والخرافات والبدع ؛ لتبقى صافية مضيئة ، وذلك بالتزام الكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح ، ولا يتم ذلك إلا بتعلم هذه العقيدة ، ومعرفة ما يضادها من العقائد المنحرفة ، لا سيما وأنه قد كثر اليوم في صفوف المسلمين من يحترف التدجيل والشعوذة والتعلق بالقبور والأضرحة لطلب الحاجات وتفريج الكربات ؛ كما كان عليه المشركون الأولون أو أشد ، إضافة إلى اتخاذ السادة وأصحاب الطرق الصوفية أربابا من دون الله ؛ يشرعون لأتباعهم من الدين ما لم يأذن به الله ؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله .

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد ١٠٩/١ - ١١٠ .

تَأْثِيرُ الِاسْتِغْفَارِ فِي دَفْعِ الْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالضِّيقِ .



- قال الإمام ابن القيم

- رحمه الله تبارك وتعالى - :

وَأَمَّا تَأْثِيرُ الِاسْتِغْفَارِ فِي دَفْعِ الْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالضِّيقِ ، فَلِمَا اشْتَرَكَ فِي الْعِلْمِ بِهِ أَهْلُ الْمِلَلِ وَعُقَلَاءُ كُلِّ أُمَّةٍ أَنَّ الْمَعَاصِيَ وَالْفَسَادَ تُوجِبُ الْهَمَّ ، وَالْغَمَّ ، وَالْخَوْفَ ، وَالْحُزْنَ ، وَضِيقَ الصَّدْرِ ، وَأَمْرَاضَ الْقَلْبِ ، حَتَّى إِنَّ أَهْلَهَا إِذَا قَضَوْا مِنْهَا أَوْطَارَهُمْ ، وَسَئِمَتْهَا نَفُوسُهُمُ ارْتَكَبُوهَا ، دَفْعًا لِمَا يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ مِنَ الضِّيقِ وَالْهَمِّ وَالْغَمِّ كَمَا قَالَ شَيْخُ الْفُسُوقِ :

وَكَأْسٍ شَرِبْتُ عَلَى لَذَّةٍ ... وَأُخْرَى تَدَاوَيْتُ مِنْهَا بِهَا

وَإِذَا كَانَ هَذَا تَأْثِيرَ الذُّنُوبِ وَالْآثَامِ فِي الْقُلُوبِ ، فَلَا دَوَاءَ لَهَا إِلَّا التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ .

زاد الـمـعـاد ١٩١/٤ .