الأربعاء، 27 يناير 2016

حضور القلب في الصلاة ~ ابن القيم رحمه الله.



قال الإمام ابن القيم

- رحمه الله تبارك وتعالى - :


وما أحسن ما قال أبو الفرج بن الجوزي في بعض وعظه : حضور القلب أول منزل من منازل الصلاة فإذا نزلته انتقلت إلى بادية المعنى فإذا رحلت عنها أنخت بباب المناجاة فكان أول قرى الضيف اليقظة وكشف الحجاب لعين القلب فكيف يطمع في دخول مكة من لا خرج إلى البادية وقد تبعث قلبك في كل واد فربما تفجأك الصلاة وليس قلبك عندك فتبعث الرسول وراءه فلا يصادفه فتدخل في الصلاة بغير قلب والمقصود أنه قبيح بالعبد أن يقول بلسانه الله أكبر وقد امتلأ قلبه بغير الله فهو قبلة قلبه في الصلاة ولعله لا يحضر بين يدي ربه في شيء منها فلو قضى حق الله أكبر وأتى البيت من بابه لدخل وانصرف بأنواع التحف والخيرات .


 بدائع الفؤائد ١٩٦/٢ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.