الثلاثاء، 20 يناير 2015

حقيقة الحرب على الحجاب والنقاب

��ب��

في مصر،
بدأت فتنة الحجاب باستخدام الفقه  الإسلامي كمطيّة للسفور،
من أمثال الشيخ "محمد عبده"
والذي كان وأمثاله يعرضون المسائل فقهيًا
بعيدًا عن السياق الفكري والسياسي التي تمر به مصر،
مرورًا ب"قاسم أمين"
أول من كتب عن تحرير المرأة،
والذي قال بعد ذلك بندم:
" أدركت الآن خطر هذه الدعوة بما رأيته من فساد أخلاق الرجال وأخلاقهن بكل أسف "،
ولما انتهى دورهم
جاءت الخطوة التي بعدها
ليرى المصريون الحجاب يُداس على الأقدام من قبل الجاهلات في ميدان التحرير عام (1919 م)،
ومن ثمّ قمن بإحراقه،
ليحرق الله النعم عن أهل مصر،
ويبتليهم بقدر ما ابتعدوا عن دينه.

ولا تحسبوا أن المدعو "أحمد الغامدي"
وظهوره مع زوجته نموذج مفاجئ،
بل هو وسيلة متكررة،
ففي الجزائر
كان هناك "محمد قلالة"
والذي كان يفتي بحضور جنرالات فرنسا لمحاضراته قائلًا:
" إن هذا الحجاب الخيالي الزائد لا علاقة له بالإسلام "،
ثم جاءت إحدى الفتيات بعد المحاضرة
وألقت الحجاب أمام الملأ
وسط صيحات (برافو) من الحاضرين.

ومن نماذجه في تونس "الحداد"،
الذي كان يقوم بذات الدور المشبوه الذي يقوم به الغامدي الآن،
وكان يتحدث عن (نزع النقاب)
قبل أن يطالب بنزع حجاب الجسد،
وممن اقتنع بأفكاره "بورقيبة"
الذي حكم تونس (30) سنة
ونفذ أفكار تحرير المرأة بحذافيرها،
وما النتيجة ؟ (!)
النتيجة هي سنّة الله تعالى في المسلمين الذين يبتعدون عن دينهم،
الجوع والفقر والخوف،
حتى ثار شعبها عام (2010 م).
[ ولازالوا في غيهم يعمهون إلا ما رحم ربي].

أما لبنان،
فكانت نساؤها محجبات بالكامل،
حتى ظهرت من سمت نفسها "نظيرة زين الدين"،
وألفت كتابًا تناقش فيه مسألة الحجاب شرعيًا بزعمها،
ونادت بالسفور،
وهكذا تطور الأمر باسم الفقه،
حتى صارت لبنان كازينو للعالم.

السعودية
إلى هذه اللحظة تسير بالضبط نفس مسيرة هذه الدول،
نفس الخطوات،
ونفس الدور مع تغير الأسماء،
وسبحان الله،
كان التغريب في مصر وتونس وسوريا والعراق والجزائر يسير بالتوازي مع انهيار اقتصادها
حتى وصلوا إلى حالهم الآن،
حيث معاش المدرّس لا يصل إلى (400) ريال في الشهر،
وها هو التغريب في السعودية
يسير بالتوازي مع الانهيار الكبير لسوق النفط،
والذي وصل إلى (60 للدولار)
قدر الله في المسلمين،
يرزقهم إن أقبلوا عليه،
ويحرمهم إن أدبروا عنه.

التاريخ لم يوقع عقدًا مع السعوديين
بأنه لن يحصل لهم ما حصل لغيرهم،
بل هذه الآية ستنطبق عليهم
إن لم ننتبه ونعي الخطر المحدق بنا:
{ وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون }.
ومن المضحك في زمننا
أن يُناقش موضوع الحجاب في قنوات (MBC).
يا للسخرية (!!)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.