الثلاثاء، 20 يناير 2015

حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدار؟ ابن عثيمين.

��سئل الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى /
��السؤال: فضيلة الشيخ! ما حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدار؟
��الشيخ: لأي شيء نعلق الآيات القرآنية في الجدار؟
��السائل: للزينة.
��الشيخ: إذا كان للزينة فقد اتخذ آيات الله هزواً، كيف القرآن الكريم العظيم الذي نزل شفاء لما في الصدور وموعظة يجعل زينةً في الجدر؟!
��السائل: للتبرك.
��الشيخ: هل ورد عن السلف أنهم كانوا يتبركون بمثل هذا؟ الجواب:
لا ما ورد، ونحن الخلف يسعنا ما وسع السلف .
هات غرضاً ثالثاً؟
��السائل: للتذكر.
��الشيخ: هل الناس الذين يجلسون في هذا يتذكرون ويقرءون؟
الجواب: لا. اللهم إلا قليلاً إن كان.
هات الرابع؟
��السائل: اتقاء الجن.
��الشيخ: هل ورد أن السلف يتقون الجن بمثل هذا؟
��السائل: لا.
��الشيخ: لا. إذاً كيف غاب عن السلف هذه الطريقة وفتحت لنا؟!!
الواقع أن هذا أقل ما نقول فيه: إنه بدعة، مع ما فيه من نوع امتهان للقرآن؛ لأنه يكتب مثلاً على الجدار في لوحة أو على الجدار نفسه: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [الحجرات:12] وتجد المجلس مملوءاً بالغيبة، هذا استهزاء،
لذلك انصحوا كل إنسان تجدونه معلقاً الآيات على جدره، سواءً كان على الجدار نفسه، أو في ورق، أو ما أشبه ذلك، انصحوهم عن هذا، قل لأخيك: كلام الله لا يقام لهذا الغرض،
ومثل ذلك ما نسمعه في الهواتف، عند الانتظار تسمع الهاتف يقرأ القرآن، لا إله إلا الله! القرآن يقضى به غرض؟! ثم إنه قد يسمعه كافر، أو شبه كافر، ويتضجر جداً من سماعه، فتكون أنت السبب في كراهة الإنسان لهذا القرآن الكريم، فلذلك أيضاً انصحوا من تسمعون في هاتفه عند الانتظار قراءة الآيات، ثم إنه أحياناً تكون اسطوانة واقفة على كلمة في مخاطبة سابقة فتقرأ الاسطوانة من هذا المنتهى آيةً مقطوعة لا يدري أولها ولا صلتها بالذي قبلها. فسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)ا.هـ.
لقاءات الباب المفتوح - ( 197 / 25)
��قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى �� :
"نشر العلم من زكاته ، وهذه الزكاة لاتنقص العلم بل تزيده ، يزيد بكثرة الإنفاق منه"
����������������
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/- الجامع في العلم ص 238 بواسطة إتحاف الطالب الألمعي بشرح نصيحتي لطلبة العلم ص 15.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.