الثلاثاء، 27 يناير 2015

من الخطأ .... تجاهل سب النبي صلى الله عليه وسلم.

((( من الخطأ )))

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق اللهﷺ وبعد:

⬅️فمن الخطأ التعامل بسلبية وتجاهل تام مع حادثة سب النبيﷺ والاساءة اليه.

⬅️ومن الخطأ اليوم التشكيك في نوايا ومقاصد الذين حاولوا الدفاع عنهﷺوأداهم ذلك الى تصرف قولي أوعملي يقوم على ردة الفعل السلبية؛ المصحوبة بنية صالحه ؛ لكن النية الصالحه وحدها لاتكفي .

⬅️ومن الخطأ أيضاً التعامل بردود الأفعال اللحظية المؤقتة التي سرعان ما تزول كما زالت غيرها في السنوات الماضية ولكن بعد ماذا ؟!!

بعد اعطاء الكفار بغيتهم، وتحقيق مآربهم، واعانتهم على استغلال ردود الأفعال السلبية من قبل بعض المسلمين المتحمسين، من خلال تشويه الاسلام، والتضييق على العمل الاسلامي في الغرب والذي لايشك أحدٌ أنه آخذ في الإنتشار، مما اضطرهم معه إلى بيع كنائسهم والتخويف من بعبع الإسلام القادم الذي سيفتح أوربا بغير قتال.

⬅️ومن الخطأ أيضاً عدم التعاطي مع الحدث وفق النصوص الشرعية الآمرة بالتغافل والتجاهل وعدم تناقل هذه الإساءات عاملين بقوله تعالى: ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم )

والإعراض يشمل الإعراض القولي من خلال عدم نقل عبارات الكفار المسيئة ، أو الإعراض العملي من خلال عدم الإندفاع والحماسة غير المنضبطه التي تفسد أكثر مما تصلح.

⬅️ومن الخطأ عدم إيجاد صيغه علمية شرعية عملية تقوم على الاستفادة من هذه الحوادث المتكررة، من مثل تحقيق مطالب المسلمين العادلة والمشروعه ديناً وقانوناً،  والتوسع في تحقيقها كإيقاف المتعصبين ومحاسبتهم، مستغلين في ذلك ماعندهم من قوانين رادعه ولوائح زاجرة.

⬅️ومن الخطأ حصر نصرة النبيﷺ من خلال التعاطي في هاشتقات وتغريدات ومقاطعات اقتصادية فردية وتغيير صور العرض في الوتسابات، فهذه وإن كانت مشاعر يحمد عليها صاحبها؛ لكن الواجب البحث عن وسائل عملية تكون أكثر تأثيراً ووقعاً ، ولن نجد أعظم من نشر الإسلام  والدعوة بالحسنى والتخلق بأخلاقهﷺ، وإفشاء سيرته والتمسك بسنته قولاً وعملاً .

⬅️وأخيراً: من الخطأ الإكتفاء بنصرة المسلمين للنبيﷺ مستقلة عن نصرة الله له، وترك الإستعانة به سبحانه وتعالى من خلال دعائه والتضرع إليه، فإن أهل الأرض جميعاً -ماهم إلى أسباب من الواجب العمل والأخذ بها-، ويكفي رسول اللهﷺ قول ربه وخليله: ( إنا لننصر رسلنا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)

وقوله تعالى ( إنا كفيناك المستهزئين )

اللهم عجل بنصر نبيك وأرنا في منتقصه عجائب قدرتك.. آمين

كتبه/ د.محمد ضاوي العصيمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.