الأحد، 22 مارس 2020

الصلاة لرفع كورونا.




ــــــــــ

أخطأ كاتبو المنشور، ولم يصب بعض الدعاة في إنكار ذلك جملة من غير بيان، فالمسألة فيها الصواب والخطأ :


- أما الصواب : فمثل هذه الصلاة عند الفقهاء تسمى (صلاة الآيات)، وقد ذهب إلى مشروعتيها الحنفية (بدائع الصنائع.الكسائي. 1/282)). والمالكية (شرح مختصر خليل.الخرشي.351/1) والشافعية (شرح المهذب.النووي.5/61). والإمام احمد في رواية (الفتاوى.ابن تيمية.358/8). ولهم أدلة :

* قال النبي ﷺ:"إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلوا".(البخاري.1042.مسلم.914).
والعلة كما بين النبي ﷺ أن ذلك آية من آيات الله، والخوف الذي يحصل من بعض الآيات أشد مما قد يحصل بسبب الكسوف.

* عن حذيفة، قال:"كان النبي ﷺ إذا حزبه أمر، صلى".(حسن رواه أبو داود.1319). وهذا في كل خطب وهو عام يشمل الأوبئة والزلازل.

* عن ابن عباس رضي الله عنهما :"أنه صلى في زلزلة بالبصرة كصلاة الكسوف ، ثم قال : هكذا صلاة الآيات".(صحيح رواه عبد الرزاق.4929).

* وعن ابن عباس قيل له "ماتت فلانة - بعض أزواج النبي ﷺ - فخر ساجدا، فقيل له: أتسجد هذه الساعة؟. فقال: قال رسول الله ﷺ: إذا رأيتم آية فاسجدوا. وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي ﷺ".(حسن رواه أبو داود.1197).

* وعن أمنا عن عائشة قالت:"صلاة الآيات ست ركعات في أربع سجدات".(المحلى.ابن حزم.316/3).

* وعن ابن مسعود قال:"إذا سمعتم هادا[الرعد] من السماء فافزعوا إلى الصلاة".(الكبرى.البيهقي.6380).

* وعن علقمة قال:"إذا فزعتم من أفق من آفاق السماء فافزعوا إلى الصلاة".(ابن أبي شيبة.8318).

قال ابن تيمية:"وتصلى صلاة الكسوف لكل آية كالزلزلة وغيرها، وهو قول أبي حنيفة، ورواية عن أحمد".(الفتاوى.358/8).

وإنما اختلف العلماء في كيفيتها، فعند المالكية تصلى أفذاذا وجماعة ركعتين أو أكثر. وتجب بأمر الإمام. عكس الشافعية قالوا تصلى أفذاذ. وعند قوم هي كصلاة الكسوف كما ورد عن ابن عباس.

- أما الخطأ : فهو تحديد ذلك بموعد معين بذاك الشكل الذي لا يقره الشرع. وإنما الحق أن تكون الدعوة للصلاة والتضرع عموما وبيان كيفيتها للناس.

لذا على الدعاة البيان والتوضيح ولا ينكروا شيئا جملة من غير تفصيل.

#قاسم_اكحيلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.