#سؤال: امرأة مطلقة تسأل ماذا أفعل؟ بعد الطلاق أتعرض كثيرًا للتحرش من زملاء العمل.
#الجواب:
اسمعي هذه القصة جيدًا، في عام 1998 كنت أستكمل أوراقي في الجامعة من أجل الإيفاد، طلبت من الموظفة بيانا بالراتب؛ فقالت: أنت معيد في كلية الشريعة؟ قلت: نعم.
_ أريد استشارتكم في موضوع خاص، زوجي تزوج عليّ وأنا طلبت الطلاق، هل قراري صحيح.
_ طلبتيه من أجل زواجه الثاني فقط أو لأمور أخرى أيضا؟
_ نعم لأنه عدّد، لا أُعِيب عليه شيئا منذ زواجي منه حتى وقت زواجه.
_ إن طلقك ستندمين كثيرا حيث لا ينفع الندم ساعتئذ، وكل الخيارات بعد طلاقك لن تكون أفضل من بقائك مع امرأة أخرى، إما أن تتزوجي رجلا متزوجا أو كبيرا في السن، أو لن يكون في مستوى أخلاق زوجك، أو ربما لن تتزوجي فأنت الخاسرة في كل الاحتمالات، وبوصفك موظفة لن تسلمي من تحرشات الموظفين الذين معك هنا، (يعمل معها نحو تسعة رجال).
_ أنت مخطئ يا أستاذ زملائي أعزّ من إخوتي أخلاقهم عالية جدا وفي منتهى الأدب والذوق.
_ أنا لا أتهمهم، لكن المجتمع الشرقي في الغالب ينظر نظرة خاصة للمرأة المطلقة التي تخالط الرجال بوصفها سهلة المنال.
#سافرت وبعد عام ونصف تقريبا عدت أطلب ورقة أخرى، تذكرتني الموظفة؛ فأقسمت بالله أنني من الأولياء، قالت لي: تذكرت نصيحتك، وبعد الطلاق لم أسلم من تحرّش أحد من هؤلاء. وأنا نادمة جدا على ترك زوجي، وسأموت قهرا أو بالجلطة، ضرتي استقلّت بالشقة، وأنا أعيش ذليلة مهينة تحت رحمة زوجة أخي.
_ يا أختي أنا لست وليا ولا نصف ولي ولا ربع، وهذا أمر يتوقعه كل أحد، لكن النفوس تكابر أحيانا وتتنكر للواقع.
#تنبيه: أكاد أجزم بأن أكثر مشكلات المرأة بسبب الكلام عن خصوصياتها وعلاقتها بزوجها بين زميلاتها، وإذا أردت أن تتأكد من هذا؛ فاسأل المستخدَم(الفرّاش) في أي مؤسسة عن برج أي موظفة، وما تحب، وما تكره، وماذا طبخت البارحة، وماذا ستلبس غدا؟ سيجيبك إجابة دقيقة كأنه يتكلم عن نفسه.
هذا بلاء عظيم ليت النساء يتعظن.
ت.الحلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.