• يطلق على الإبراهيمية الجديدة اليوم (الدبلوماسية الروحية).
المواجهة بين الإسلام والغرب لها صور متعددة، منها:
• حروب (الصليبية، أفغانستان، العراق)
• الصراع الفكري (المستشرقون) حيث قدموا صورة مشوهة عن الإسلام
• ثم التقريب بين الأديان
• ثم الحديث عن وحدة الأديان
• ثم صناعة دين جديد (المشترك الإبراهيمي)
#أولا_ جذور الإبراهيمية الجديدة:
• في المجال الديني : الهندوسية، الزرادتية ، المانوية، الديانة المصرية، القاديانية، البابية، البهائية، السيخ(كل من هذه الديانات عبارة عن مزيج من عدة نحل وملل)
• في المجال الفلسفي: الفلسفة الباطنية(إخوان الصفا)، والتصوف الفلسفي(الحلاج، وابن عربي، وابن الفارض، وعبد الكريم الجيلي(الحقيقة واحدة والأديان تمثل فروعها كجذع الشجرة وأغصانها)
• الفكر المعاصر :
1 ماسنيون(1962) طرح مفهوم السلام بين المسيحية والاسلام
2 روجيه غارودي (كان ماركسيا ثم تنصر ثم تأسلم)
3 برنارد لويس(فكرة الشرق الوسط الجديد)
4 فوكوياما: (نادى بجعل الأديان الثلاثة مدخلا للهيمنة الغربية وبتحققها نكون أمام نهاية التاريخ .
• انطلقت بدايات الإبراهيمية الأولى(الرسمية) في عام (2000م) حيث أدرك الغرب تحقيقا لمصلحته ضرورة توظيف الدين لخدمة السياسة.
• وجد الغرب أن الدين أهم أسباب الصراع في العالم، فيجب أن يصبح سببا لتحقيق السلام.
• بعد الحرب الباردة ظهرت قضية حوار الأديان بدعم سياسي غربي
• رتبوا الأديان على هذا النحو بحسب درجة العنف(الإسلام، ثم المسيحية، ثم اليهودية)
• تعد اليهودية أقلها ضررا ؛ لأنها ديانة غير تبشيرية(أي لا تدعو الناس لاعتناقها).
• البحث عن القيم المشتركة بين هذه الديانات (التسامح، التعايش السلمي، الاهتمام بالطفل، المرأة، حقوق الحيوان...) إلخ
• سبقت الديانة الإبراهيمية بفكرة حوار الأديان من خلال مؤتمرات ومنتديات؛ كي يتقبل الناس فكرة إمكانية التقارب بين تلك الديانات.
• نشطت تلك الحوارات في بلاد الإسلام بين عامي 2000 _ 2010، (لك أن تتصور أن معهد الفتح الإسلامي مثلا أحتضن أكثر من مؤتمر في هذه الفترة عن حوار الأديان!)
• كانت نتائج المؤتمرات سلبية ومخيبة للآمال، وفسروا ذلك بأنها اقتصرت على النخبة
• بدأ الغرب يفكر بصورة جديدة وجدّية، فطرح فكرة الدين الإبراهيمي
• استبعدوا الديانات الأخرى(غير السماوية) بوصفها وثنية ولن تلقى قبولا عند أصحاب الديانات الثلاث، ثم حاليا دخلت.
• أقيمت مراكز بحثية مدعومة من البنك الدولي، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة غايتها حصر القيم المشتركة والمعتقدات المتنافرة.
• دولة الإمارات والوليد بن طلال من أكبر مموليها منذ عام 2004 .
• هيلاري كلينتون عام 2013 أنشأت فريق عمل 100 فرد، ديني وسياسي ودبلوماسي يعملون في وزارة الخارجية
• التواصل مع رجال الدين وإغراقهم بالمال لتوظيفهم من أجل تبني القيم المشتركة، وإيجاد حلول للعقائد المتناقضة.
• مهمة رجال الدين إعادة تأويل النصوص الدينية لإزالة التناقض والتنافر، فلا تبقى عقبة أمام الدين الجديد.
• إعادة النظر في المناهج التعليمية بحذف النصوص الدينية غير الملائمة(نصوص العنف)
• إنشاء مراكز تبشّر بهذه الديانة في مناطق الصراعات الدينية وثورات الربيع العربي بوصفها تعاني من فقر وجهل واضطراب وعدم استقرار ).
• تقدّم هذه المراكز مساعدات سخية جدا ترويجا للديانة الوليدة واستقطابا لرجال الدين.
• نظروا إلى الصراع العربي الإسلامي بأنه من أخطر الصراعات في الشرق الأوسط وينبغي حلّه تدريجيا عن طريق التحيّز لصاحب الحق الأصلي ودعمه( اليهود هم أصحاب الحق في أرض كنعان!!، فمن المنطقي أن تكون فلسطين لهم، والعمل الآن قائم على تهويد القدس)
• تحقيقا لذلك طرحت فكرة التطبيع مع الصهاينة(الوجه السياسي للدين الإبراهيمي)، ويلاحظ أن التطبيع ليس خيارا (ستجبر عليه الدول الإسلامية) إغراء بالمال أو تهديدا بالقوة(سياسة العصا والجزرة)
• تعد القاديانية أكبر داعم للإبراهيمية، ويلاحظ تعاطفهما مع اليهود والنصارى.
• فكرة المشترك الإبراهيمي جعلوه مرادفا لمصطلح الأسرة الواحدة أي صراع هو صراع أسري
#ثانيا_ الإبراهيمية تركّز على :
1 الخدمات لجذب المريدين والداعم
2 القيادات الصوفية من الديانات الثلاث
3 البحث العلمي المستمر لتأويل النصوص الدينية وتوسيع دائرة المشترك
4 تأمين جامعات داعمة كهارفرد(رصد رحلة النبي إبراهيم _ العراق ، تركيا، سوريا، الأردن، فلسطين، الحجاز _ لتوحيد الفكر بين تلك الدول)
5 المؤتمرات الدولية كدافوس حيث تعقد لجان على هامشه لبحث المشترك الديني
6 التركيز على فكرة أن الصراع المذهبي الشيعي السني أخطر من الصراع بين الإسلام وغيره .
7 السياحة الدينية المشتركة (بعض الدول تضم مقدسات دينية تاريخية وتعاني من المشاكل الاقتصادية)
8 فكرة التعاون النسائي(النسويات)
9 أهمية التواصل مع الشباب بوصفهم بناة المستقبل وحملة الفكر
10 تدريب رجال الدين على مهارات دعم السلام
11 فشل الدولة الدينية(إيران) والقومية(مصر)
12 التركيز على العلمانية والتصوف ، وظهور التصوف كبديل عن الشيعة والسنة
13 دعم التيارات المعتدلة والدعاة الجدد
14 الربط بين الصوفية والماسونية، فالصوفية هي التعاليم السرية في كل الأديان
#ثالثا_ من مشروعاتها السياسية:
• الشرق الأوسط الجديد
• إن وقفت إيرات في وجه المشروع، ينبغي تغيير نظام الحكم فيها.
• إقليم شمال وشرق سوريا يتحدثان عن دولة فيدرالية إبراهيمية
• خطط الغرب لتكون تركيا هي مهندس المشروع وتأتي مرتبتها بعد إسرائيل.
• الصراع بين الغرب وبين إيران صراع مصالح ونفوذ، وليس صراعا دينيا
#رابعا_ أخطر أفكارها:
1 الحق ليس مقتصرا على ديانة واحدة.
2 إلزام المؤسسات التعليمية مستقبلا بتدريس مقرر(القيم الدينية بوصفه بديلا عن الكتب الدينية)
3 جعل الدين خادما للسياسة وتوظيف رجال الدين للتبشير بها بدعم من السياسيين
4 نزع القداسة عن المقدس
5 التأويل غير المنضبط يبطل النص الديني (انظر أفكار محمد حبش، الحبيب علي الجفري)
6 إلغاء الجهاد
7 الحرب على الإرهاب لا تتم إلا بهزيمة الفكر الإسلامي(صراع الأفكار)
8 الدعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد في الجامعات والساحات العامة
9 الدعوة إلى طباعة القرآن الكريم مع العهدين الجديد والقديم في غلاف واحد
10 تحقيق فكرة الشرق الأوسط الجديد بحيث تكون إسرائيل أقوى دوله ولها الكلمة العليا
11 إجهاض القضية الفلسطينية ولا سيما القدس التي يسمونها "المدينة الإبراهيمية"
#خامسا_ الحلول
1. يجب أن يكون للمسلمين مشروع، أو سنبقى الحلقة الأضعف واللقمة السائغة
2. الوقوف في وجهة هذا المشروع اليوم قبل غد ورده جملة وتفصيلا
3. بث الوعي الصحيح لدى الشباب
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.