الأحد، 17 ديسمبر 2023

الغايات العظيمة الحميدة في خبايا الأمور المكروهة و الإبتلاءات -- ابن القيم رحمه الله

 

 ֓҉*ـ     ـ֓҉ـ​**

 *📜راوئع ابن تيمية وابن القيم📜*

 

*📚*[ الغايات العظيمة الحميدة في خبايا الأمور المكروهة و الإبتلاءات ] ..

 

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

 

و هذه عادة الله سبحانه في الغايات العظيمة الحميدة :

 

 إذا أراد أن يوصل عبده إليها هيأ لها أسباباً من المحن و البلاياً و المشاق

 

 فيكون وصوله إلى تلك الغايات بعدها كوصول أهل الجنة إليها بعد الموت، و أهوال البرزخ ، و البعث و النشور و الموقف، و الحساب، و الصراط، و مقاساة تلك الأهوال و الشدائد

 

 و كما أدخل رسول صلى الله تعالى عليه و آله و سلم إلى مكة ذلك المدخل العظيم، بعد أن أخرجه الكفار ذلك المحرج و نصره ذلك النصر العزيز، بعد أن قاسى مع أعداء الله ما قاساه.

 

و كذلك ما فعله برسله ، كنوح، و إبراهيم، و موسى، و هود، و صالح، و شعيب عليهم السلام

 

 فهو سبحانه يوصل إلى الغايات الحميدة بالأسباب التى تكرهها النفوس و تشق عليها.

 

كما قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَ هُوَ كَرْهٌ لَكُمْ وَ عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هْوَ خَيْرٌ لَكُمْ، وَ عَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وُ هُوَ شَر لَكُمْ، وَ اللهُ يَعلَمُ وَ أَنتمْ لا تَعلَمُونَ}

 

و ربما كانَ مَكْرُوهُ النُّفُوسِ إِلَى ....مَحْبُوبِهَا سَبَباً مَا مِثْلَهُ سَبَبُ

 

و بالجملة :  فالغايات الحميدة في خبايا الأسباب المكروهة الشاقة

 

 كما أن الغايات المكروهة المؤلمة في خبايا الأسباب المشتهاة المستلذة

 

 و هذا من حين خلق الله سبحانه الجنة و حفها بالمكاره، و خلق النار و حفها بالشهوات....

 

📚[ إغاثة اللهفان 2 / 818 ]

 

┈┈┈••✦✿✦•• ─═ঊঊঈ═─

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.