السبت، 16 ديسمبر 2023

شَـرْحُ دُعَـاءِ قُــنُـوتِ الـوِتـرْ / ج 9/ -- الشيخ مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين رحمه الله

    




🍃 *|[ شَـرْحُ دُعَـاءِ قُــنُـوتِ الـوِتـرْ ]|*

     

   لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /

      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين

             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-

•ـ┈┈┈┈◈◉  9  ❒◉◈┈┈┈┈

 

❪🔹❫  *شـــــــــرح: « ولا يعزّ من عاديت »*

 

- «ولا يعزّ من عاديت» يعني أن من كان عدوًّا لله فإنه لا يعز، بل حاله الذل والخسران والفشل، قال الله تعالى: ﴿مَن كَانَ عَدُوًّا للَّ‍هِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّ‍هَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة:٩٨]،

 

- فكل الكافرين في ذل وهم أذلة. ولهذا لو كان عند المسلمين عز الإسلام وعز الدين وعز الولاية؛ لم يكن هؤلاء الكفار على هذا الوضع الذي نحن فيه الآن،

 

حتى إننا ننظر إليهم من طرف خفي، ننظر إليهم من طريق الذل لنا، والعز لهم؛ لأن أكثر المسلمين اليوم مع الأسف لم يعتزوا بدينهم،

 

- ولم يأخذوا بتعاليم الدين، وركنوا إلى مادة الدنيا، وزخارفها؛ ولهذا أصيبوا بالذل، فصار الكفار في نفوسهم أعز منهم.

 

- لڪننا نؤمن أن الكفار أعداء لله وأن الله كتب الذل على كل عدو له، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّ‍هَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾ [المجادلة:٢٠].

 

- وهذا خبر مؤةڪد، ثم قال: ﴿كَتَبَ اللَّ‍هُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّ‍هَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [المجادلة:٢١]،

 

 فمن عادى الله عَزَّ وَجَلَّ فهو ذليل لا يمڪن أن يڪون عزيزًا إلا في نظر من لا يرى العزة إلا في مثل ما ڪان عليه هذا الڪافر،

 

- وأما من نظر أن العزة لا تڪون إلا بولاية الله عَزَّ وَجَلَّ والاستقامة على دينه فإنه لا يرى هؤلاء إلا أَذَلَّ خلق الله.

 

-   يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ  -

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

❪📚❫ شَرْحُ دُعَاءِ قُنوتِ الوِترْ صـ١٧-١٨ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.