الأحد، 17 ديسمبر 2023

*انتحار ماكرون*

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فقد تابع الجميع تلك العملية الانتحارية التي نفذها المدعو ماكرون بتبنيه وتشجيعه تلك الرسوم المسيئة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،

 

لقد دفن ماكرون نفسه حياً بفعلته تلك، وذلك أن الله جل وعلا قد كفى نبيه الكريم كل ساخر ومستهزئ، قال تعالى( *إنا كفيناك المستهزئين*)

وتولى الله جل وعلا قطع وبتر كل مبغض وحاقد على رسوله صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه. ( *إن شانئك هو  الأبتر*)

 

📌 لقد تلاشت واضمحلت كل حملات السخرية والاستهزاء عبر التاريخ وبقي الإسلام شامخاً راسخاً، بل لم تزده إلا انتشاراً وتوسعاً،

 

بيد أن مثل هذه الأفعال المسيئة تستدعي منا أموراً مهمةً:

 

1️ بذل الوسع في تعريف شعوب العالم بسنة وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلو عرف الناس سيرته ودعوته وشمائله لدخلوا في دين الله أفواجاً.

 

2️ عدم تداول ونشر تلك الرسوم المسيئة.

 

3️ تفعيل سلاح المقاطعة التجارية لمنتجات فرنسا، حتى تخضع وتنحني وتنكسر، فهذه المقاطعة تفعل بهم الأفاعيل، وهذا أقل ما يمكن فعله، ولا يشترط لذلك إذن الحاكم، لأن الامتناع عن التعامل مع معينٍ بيعاً وشراءً من قبيل المباح، لكن للحاكم أن يقرر إيقاف ذلك إن رأى مصلحة في ترك المقاطعة؛ فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة في قصة إسلام ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه وكان سيد أهل اليمامة، لما أسلم قال لقريش *ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم*

 

فأنشأ رضي الله عنه المقاطعة التجارية لقريش، وعلق إلغاءها بإذن النبي صلى الله عليه وسلم،

وعليه فابتداء المقاطعة وإجراؤها مباحٌ، لكن للحاكم الحق في تغيير ذلك إن ترجحت له مصلحة أخرى.

 

و بناء على هذا فمن حق الشعوب الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها أن تعبر عن غضبها لعرض النبي صلى الله عليه وسلم بمقاطعة منتجات فرنسا، بل هذا أقل ما يمكن فعله.

 

4️ على قادة الدول الإسلامية أن ينتصروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتوا من قوة ، ولا شيء أقل من الاستنكار والإدانة والرفض لهذه الاستفزازات الوقحة.

 

5️ على الجميع حكاما وشعوبا أن يعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم منصور من عند الله جل وعلا قال سبحانه( *إلا تنصروه فقد نصره الله*) ، فلنحرص على شرف الدفاع والذود عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلٌّ حسب طاقته، فإن هذا من أجل القربات وأعظم الطاعات، وأرجى الأعمال عند لقاء الله جل وعلا،

اسأل الله العظيم أن يعز الإسلام والمسلمين ويذل الشرك والمشركين ونسأله سبحانه أن يستعملنا جميعا في طاعته ونصرة دينه ، إن ربنا سميع الدعاء( *ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون*)

 

🖋️ أبو الحسن خوجلي إبراهيم.

9 ربيع أول 1442

26 أكتوبر 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.