الأحد، 17 ديسمبر 2023

لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر -- ابن القيم رحمه الله.

 




*📌قال ابن القيم رحمه الله :

 

لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر ؛ فإنه يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله،

وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه.

 

فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن،

 

وهذه كانت عادة السلف : يردد أحدهم الآية إلى الصباح، وقد ثبت عن النبيﷺ أنه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله

{إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}.

فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب،

 

ولهذا قال ابن مسعود :

لا تهذوا القرآن هذ الشعر، ولا تنثروه نثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.

 

وعن أبي جمرة قال : قلت لابن عباس: إني سريع القراءة إني اقرأ القرآن في ثلاث، قال : لأن اقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن اقرأ القرآن كما تقرأ.

 

[كتاب مفتاح دار السعادة 187/1]

 

 

📓📙

 

*┈┈•↓•┈┈➢※*_

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.