الأربعاء، 25 يناير 2017

مسامرة البراقع...


لا يزال بنو علمان يمارسون أقبح الاستهزاء بكثير من المغربيات اللاتي اخترن تغطية وجوههن بالنقاب أو البرقع الإسلاميين العابرين للقارات في زمن انفتاح المغرب على الثقافات وتطويره لمظاهره الثقافية بما يناسب المتطلبات المعاصرة ، فها هو مستهزئ آخر بنساء مغربيات، يذكر في مقال له منشور على جريدة الأحداث المغربية (الأربعاء 25 يناير 2017) المريضة بعدائها للستر والحياء، أن البرقع وهو ثوب به ثقبان للعينين تلبسه الدواب كما تلبسه النساء المسلمات،وفي هذا تشبيه للمرأة بالدواب على حد زعمه،في قصد منه للسخرية والاستهزاء بهن.
لن أناقشه فكريا،فإنه لا يستحق، فالرجل كذاب حين زعم في المقال أن المثل العامي المصري "يا ما تحت البراقع سم ناقع" مثل عربي، يقول ابن القيم في إعلام الموقعين: " والكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه، ويكسوه برقعا من المقت يراه كل صادق" ، وسأجعل ردي عليه نوعا من المسامرة فأقول:
يضع العرب البراقع على وجوه الدواب لأسباب وجيهة منها:
السبب الأول: لتخويف خيول الأعداء والحمد لله، كما فعل المسلمون في قتالهم الفرس،إذ وضعوا البراقع على الجمال فأخافت خيول الفرس المجوس ونصر الله بذلك المؤمنين .
السبب الثاني: إجلالا لها وتجميلا، ومن ذلك شعر ينسب لابن عباس قال فيه:
أحبوا الخيل واصطبروا عليها ****فإن العز فيها والجمالا
إذا ما الخيل ضيعها أناس ***ربطناها فشاركت العيالا
نقاسمها المعيشة كل يوم ***ونكسوها البراقع والجلالا.
السبب الثالث: حماية لها من سهام وسيوف الأعداء أثناء المعركة ،كي لا ينالها منهم سوء،والحمد لله.
الأستاذ طارق الحمودي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.