الخميس، 19 يناير 2017

إذا أصابك البلاء فلا تكثر الضجيج-- ابن الجوزي رحمه الله.



قال ابن الجوزي في صيد الخاطر:

إذا أحسست بنفحات البلاء فلا تكثرنّ الضجيج "أنا مريض، أنا مبتلى"، فإن للمجازاة زمانًا وينقضي، فاحرص أن ترحل عنك أيام البلاء إلى أرض الجزاء مادحة لا قادحة، واعلم أن للبلايا أوقاتا ثم تنصرم، فاللازم لك أن تلازم محراب اﻹنابة فربما قدم بشير القبول فارتد يعقوب بصيرا، وإن مت فربما ناب حزن الدنيا عن حزن اﻵخرة.





يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء، فهذا يعقوب: بقي ثمانين سنة في البلاء ورجاؤه لا يتغير، فلما ضم إلى فقد يوسف بنيامين لم يتغير أمله وقال:



{ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا }.



فإياك إياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء، فإنك مبتلى بالبلاء، متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.