الأحد، 8 يناير 2017

عشر حُجُب بين العبد وربّه (؟!)









• - قال الإمام ابن القيم
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :

• - الْأَوَّلُ : حِجَابُ التَّعْطِيلِ ، وَنَفْيُ حَقَائِقِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، وَهُوَ أَغْلَظُهَا ، فَلَا يَتَهَيَّأُ لِصَاحِبِ هَذَا الْحِجَابِ أَنْ يَعْرِفَ اللَّهَ ، وَلَا يَصِلَ إِلَيْهِ أَلْبَتَّةَ إِلَّا كَمَا يَتَهَيَّأُ لِلْحَجَرِ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى فَوْقَ .


• - الثَّانِي : حِجَابُ الشِّرْكِ ، وَهُوَ أَنْ يَتَعَبَّدَ قَلْبُهُ لِغَيْرِ اللَّهِ .


•- الثَّالِثُ : حِجَابُ الْبِدْعَةِ الْقَوْلِيَّةِ ، كَحِجَابِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ ، وَالْمَقَالَاتِ الْفَاسِدَةِ عَلَى اخْتِلَافِهَا .

• - الرَّابِعُ : حِجَابُ الْبِدْعَةِ الْعَمَلِيَّةِ ، كَحِجَابِ أَهْلِ السُّلُوكِ الْمُبْتَدِعِينَ فِي طَرِيقِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ .

• - الْخَامِسُ : حِجَابُ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الْبَاطِنَةِ ، كَحِجَابِ أَهْلِ الْكِبْرِ وَالْعُجْبِ وَالرِّيَاءِ وَالْحَسَدِ ، وَالْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَنَحْوِهَا .


• - السَّادِسُ : حِجَابُ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الظَّاهِرَةِ ، وَحِجَابُهُمْ أَرَقُّ مِنْ حِجَابِ إِخْوَانِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الْبَاطِنَةِ ، مَعَ كَثْرَةِ عِبَادَاتِهِمْ وَزَهَادَاتِهِمْ وَاجْتِهَادَاتِهِمْ ، فَكَبَائِرُ هَؤُلَاءِ أَقْرَبُ إِلَى التَّوْبَةِ مِنْ كَبَائِرِ أُولَئِكَ ، فَإِنَّهَا قَدْ صَارَتْ مَقَامَاتٍ لَهُمْ لَا يَتَحَاشَوْنَ مِنْ إِظْهَارِهَا وَإِخْرَاجِهَا فِي قَوَالِبَ عِبَادَةٍ وَمَعْرِفَةٍ ، فَأَهْلُ الْكَبَائِرِ الظَّاهِرَةِ أَدْنَى إِلَى السَّلَامَةِ مِنْهُمْ ، وَقُلُوبُهُمْ خَيْرٌ مِنْ قُلُوبِهِمْ .


• - السَّابِعُ : حِجَابُ أَهْلِ الصَّغَائِرِ .


• - الثَّامِنُ : حِجَابُ أَهْلِ الْفَضَلَاتِ ، وَالتَّوَسُّعِ فِي الْمُبَاحَاتِ .


• - التَّاسِعُ : حِجَابُ أَهْلِ الْغَفْلَةِ عَنِ اسْتِحْضَارِ مَا خُلِقُوا لَهُ وَأُرِيدَ مِنْهُمْ ، وَمَا لِلَّهِ عَلَيْهِمْ مِنْ دَوَامِ ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَعُبُودِيَّتِهِ .


• - الْعَاشِرُ : حِجَابُ الْمُجْتَهِدِينَ السَّالِكِينَ ، الْمُشَمِّرِينَ فِي السَّيْرِ عَنِ الْمَقْصُودِ .

👆فَهَذِهِ عَشْرُ حُجُبٍ بَيْنَ الْقَلْبِ وَبَيْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، تَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَذَا الشَّأْنِ ، وَهَذِهِ الْحُجُبُ تَنْشَأُ مِنْ أَرْبَعَةِ عَنَاصِرَ : عُنْصُرُ النَّفْسِ ، وَعُنْصُرُ الشَّيْطَانِ ، وَعُنْصُرُ الدُّنْيَا ، وَعُنْصُرُ الْهَوَى ، فَلَا يُمْكِنُ كَشْفُ هَذِهِ الْحُجُبِ مَعَ بَقَاءِ أُصُولِهَا وَعَنَاصِرِهَا فِي الْقَلْبِ أَلْبَتَّةَ .
【 مدارج السالكين ٢١١/٣ - ٢١٢ 】



✍🏻 #قـنـاه_الـعـلـم _الـشـرعـي ✍🏻
https://telegram.me/al3lmashar3y

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.