الثلاثاء، 10 فبراير 2015

ثمن الحب في الله.

�� مناقشة علمية ...
في مجلس الألباني رحمه الله:

سائل:
الذي يحب في الله هل يجب أن يقول له أحبك في الله ؟

الشيخ الألباني: نعم ،،، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ،،،قَـلّ من يدفعه ،،،
أتدرون ما هو ثمن الحب في الله
قال أحد الحضور : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... "منهم رجلان تحابا في الله... اجتمعا على ذلك...وافترقا على ذلك...
الشيخ الألباني: هذ كلام صحيح في نفسه ... ولكن ليس جواباً للسؤال...هذا تعريف للحب في الله تقريباً ...وليس بتعريف كامل...
أنا سؤالي ...ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر؟؟؟ ولا أعني الأجر الأخروي...
أريد أن أقول من السؤال : ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟؟؟
فقد يكون رجلان متحابان ...ولكن تحاببهما شكلي ... وما هو حقيقي...فما الدليل على الحب الحقيقي؟
قال أحد الحضور : أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه
الشيخ الألباني: هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب ...
قال أحد الحضور : قال تعالى: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) " [ آل عمران:٣١]
الشيخ الألباني: هذا جواب صحيح لسؤال آخر ...
قال أحد الحضور : الجواب قد يكون في الحديث الصحيح... ثلاث من كن فيه وجد فيها حلاوة الإيمان " .... من ضمنه الذين تحابا في الله...
الشيخ الألباني: هذا أثر المحبة في الله ... ما هو حلاوة يجدها في قلبه.
قال أحد الحضور : قال تعالى :(( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )).
الشيخ الألباني: أحسنت ...هذا هو الجواب ... وشرح هذا:
إذا كنتُ أنا أحبك في الله فعلاً ...تابعتك بالنصيحة... كذلك أنت تقابلني بالمثل ... ولذلك... فهذه المتابعة في النصيحة ...
قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ...الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص...
ولكن ما هو كامل ...وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ... بيخاف يزعل ...بيخاف يشرد ... إلى آخره...
ومن هنا الحب في الله ثمنه...أن يخلص كل منا للآخر ...وذلك بالمناصحة ... يأمره بالمعروف ...وينهاه عن المنكر... دائماً وأبداً ...فهو له في نصحه... أتبع له من ظله ... ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة... حينما يتفرقون... أن يقرأ أحدهما على الآخر
(( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )).

المصدر: الحاوي من فتاوى الألباني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.