ﻗﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺦ ﻭﺳﺄﻟﻪ : ﺃﻧﺎ ﺷﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ .. ﻭﻻ
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﻓﻤﺎﺫﺍ
ﺃﻓﻌﻞ؟ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻓﺘﻪ ﻭﺃﻭﺻﺎﻩ ﺃﻥ
ﻳﻮﺻﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻮﺏ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺃﺣﺪ ﻃﻼﺑﻪ ﻟﻴﺮﺍﻓﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻳﻀﺮﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ
ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺴﻜﺐ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ...
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭﺻﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻟﻠﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻣﻨﻪ
ﺷﻲﺀ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻛﻢ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﻭﻛﻢ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ: ﺷﻴﺨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺣﻮﻟﻲ ... ؛ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ
ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﺨﺰﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺴﻜﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ؛ ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﺧﺰﻱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﻌﺼﻴﺔ ... ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻢ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻳــــﻮﻡ ﺍﻟــﻘِﻴـــﺎﻣﺔ ... ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ...
ﺃﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺍﻥ ﺗﻘﺮﺅﻭﻫﺎ
مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
الثلاثاء، 24 فبراير 2015
قصة حامل الحليب ..وغض البصر.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.