السبت، 13 ديسمبر 2014

السنة هي ....- أبو بكر الحميدي.

الحميدي في كتابه أصول السنة
قال الإمام الثبت أبو بكر الحميدي -رحمه الله- في كتابه أصول السنة:

السُنَّة: أن يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، وأن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه, وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن ذلك كله فضل من الله عز وجل.

وأن الإيمان قول وعمل, يزيد وينقص, ولا ينفع قول إلا بعمل, ولا عمل و قول إلا بنية، ولا قول وعمل بنية إلا بسنة.

والترحم على أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- كلهم، فإن الله -عز وجل- قال: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ﴾ (سورة الحشر آية 10).

فلم يؤمر إلا بالاستغفار لهم، فمن يسبهم أو ينقصهم أو أحدا منهم, فليس على السُنَّة، وليس له في الفيء حق، أخبرنا بذلك غير واحد عن مالك بن أنس أنه قال: "قسم الله - تعالى - الفيء فقال: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ ﴾ (سورة الحشر آية 8) قال: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ﴾ (سورة الحشر آية 10) الآية, فمن لم يقل هذا لهم, فليس ممن له الفيء.

والقرآن: كلام الله.

سمعت سفيان يقول لي: القرآن كلام الله، ومن قال: "مخلوق" فهو مبتدع، لم نسمع أحدا يقول هذا.

وسمعت سفيان يقول: الإيمان قول وعمل, ويزيد وينقص. فقال له أخوه إبراهيم بن عيينة: يا أبا محمد لا تقل: ينقص. فغضب, وقال: "اسكت يا صبي، بل حتى لا يبقى منه شيء". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.