الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

البناتُ أولى بأنْ يُضْبَطْنَ بضابطِ الشرعِ .الفوزان


الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ
أما بعدُ:

فالعلامة الفوزان – حفظَهُ اللهُ تعالى - يقول:
البنت أولى وأجدر بأن يحافظ عليها وأن تناصح وأن تضبط؛ لأنها فتنة، فتنتها أشد من فتنة الأولاد، فينبغي التنبه للبنات، ويجب على وليّ البنات أنْ يعتني بهن وأنْ يراقبهن ويتابعْهن، فإنّ الخطر عليهن أشدّ، لاسيما في هذا الزمانِ الذي كَثر فيه الاختلاط - الناس والبنات والأولاد - فالفتنة أشدّ والحذر أكبر، على أولياءِ البناتِ أنْ يدققوا في شأنهن وأن يتابعوهن وأن يضبطوهن؛ لأنهن أمانة في أعناقهم، فساد البنت يشوه الأسرة كلها ولا حول ولا قوة إلا بالله، يشوه الأسرة والبيت كله، تصبح هذه البنت لا قيمة لها في المجتمع، فهو موت أشد من الموت الذي هو نهاية الحياة، وهو موت للمروءة وموت للحياة وموت للدين والأخلاق، على ولي البنت أن يستعين بالله ويصبر وأن يتابعها إلى أنْ يسلّمها إلى زوجِها، إذا جاءه مَنْ يرضى دينه وأمانته يسلّمها له بالزواجِ، وإلا فهو المسئولُ عنها: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ))، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.