" فضل الصيام والقيام في رمضان "
عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم وسَنَنْتُ لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
أخرجه النسائي(2210 )
ابن ماجه(1328 )
وهو حديث حسن بشواهده : جامع الأصول ، تحقيق الأرناؤوط9/440.
فضل كبير وثواب عظيم بمغفرة الذنوب والتجاوز عنها ومَحْوِها كأن لم تكن ، بحيث يخرج المرء منها نقيا كأنه وُلِد من جديد.
لكن بشرط: التصديق بفرضه من الله ، والاحتساب بطلب الثواب منه سبحانه ؛ فاللهم وفقنا للصيام والقيام.
كتبه أسير ذنبه راجي عفو ربه :أبو حذيفة يونس بن مسعود الرامي .
*حقيقةالصيام ووقت ابتدائه ونهايته*
الصيام: الإمساك عن شهْوَتَيْ البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله تعالى.
قال سبحانه: "وكلوا واشربوا حتى يَتَبَيَّن لكم الخيطُ الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم أتِمُّوا الصيام إلى اليل"
البقرة : الآية186.
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: من لم يَدَع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
البخاري(1903)
ومما جاء في تحديد وقت الفطر :
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم.
مسلم(1100)
_______________________________________
*علامة وجوب صيام رمضان*
قال سبحانه: "فمن شهد منكم الشهر فليَصُمْه"
البقرة : الآية184
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ عليكم فأكمِلوا عِدَّة شعبان ثلاثين.
البخاري(1909)
مسلم (1081)
وجوب الصيام يكون برؤية الهلال من امرئ مسلم بالغ عاقل.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنِّي رأيته فصام
وأمر الناس بصيامه.
أبوداود(2342)
الدارقطني2/156
ابن حبان (3447).
قال جمهور العلماء : إذا ثبت رؤية الهلال في بلد وجب على كل المسلمين العمل بها وعليه الأئمة الثلاثة( مالك وأبو حنيفة وأحمد) قاله الخطابي.
هذا هو الأصل ، لكن التفرق السياسي في بلاد المسلمين الآن يوجب أن يصوم كل أحد مع أهل بلده؛ لكيلا يزيد التفرق والتشتت.
_____________________________
*عقوبة الإفطار متعمدا في رمضان*
عن أبي أُمامة الباهِلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بَيْنا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضَبُعَيَّ فأتيا بي جبلا وعْرا فقالا لي: اصعد،
فقلت: إني لا أطيقه ، فقالا: إنا سَنُسَهِّله لك ، فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل فإذا أنا بأصوات شديدة ، قال: فقلت : ما هذه الأصوات ؟ قالوا: هذا عُوِيُّ أهل النار ، ثم انطُلِق بي فإذا أنا بقوم معلَّقين بعراقيبهم مُشَقَّقة أشداقهم تسيل أشداقهم دما، قال: قلت: من هؤلاء؟
قالا: الذين يُفطِرون قبل تَحِلَّةِ صومهم.
ابن خزيمة(1986)
ابن حبان(7491)
الحاكم (1568)
وصححه الألباني في الصحيحة(3951)
المفردات: ضبُعَيَّ: وسط الذراع.
سواء الجبل: وسطه.
عُوِي: صياح.
عراقيب: مؤخر القدم خلف الكعبين.
أشداقهم: جانب الفم مما تحت الخد.
قبل تَحِلَّة صومهم: قبل أن يحل لهم الفطر بغروب الشمس.
قال الشيخ الألباني: هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمدا قبل حلول وقت الإفطار ، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلا، نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة. انتهى.
فهؤلاء العصاة يُعَلّقون كما
تُعلق أضحية العيد. والإفطار متعمدا في رمضان من كبائر الذنوب كما نص على ذلك الإمام الذهبي وغيره.
كتبه: يونس بن مسعود الرامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.