الأحد، 2 فبراير 2020

لماذا الشرك أعظم الذنوب؟



1- لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق بالخصائص الألوهية، فمَن أشرك مع الله أحدًا؛ فقد شبهه به، وهذا أعظم الظلم، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، فمَن عبَدَ غير الله، فقد وضع العبادة في غير موضعها، وصرفها لغير مستحقها، وذلك أعظم الظلم.



2- أن الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتبْ منه، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].



3- أن الله أخبر أنه حَّرم على المشرِك الجنةَ، وأنه خالدٌ مخلد في نار جهنم، قال - تعالى -: ﴿ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72].



4- أن الشرك يُحبِط جميع الأعمال، قال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 88]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65].



5- أن المشرك حلالُ الدم والمال، قال - تعالى -: ﴿ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ﴾ [التوبة: 5]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أُمِرت أن أقاتلَ الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها وصلَّوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حَرُمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقِّها، وحسابهم على الله))[20].



6- أن الشرك أكبر الكبائر، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أنبِّئكم بأكبر الكبائر؟))، قلنا: بلى، يا رسول الله، قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - وكان متكئًا فجلس - فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور، وشهادة الزور))، فما زال يقولها حتى قلت: "لا يسكت"، وفي روية: "ليته سكت"[21].



7- أن الشرك نقص وعيب نزَّه الربُّ - سبحانه - نفسه عنهما؛ فمَن أشرك فقد أثبت لله ما نزَّه نفسه عنه، وهذا غاية المحادَّةلله تعالى، وغاية المعاندة والمشاقة لله.



رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/52447/#ixzz6BOVCXMFY

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.