قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له).
) البخاري ومسلم )
قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله تعالى:
(فإنه لا مكره له)، المراد: أن الذي يحتاج إلى التعليق بالمشيئة ما إذا كان المطلوب منه يتأتى إكراهه على الشيء فيخفف الأمر عليه، وأما الله سبحانه فهو منزه عن ذلك فليس للتعليق فائدة.
وقيل: المعنى أن فيه صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه، والأول أولى.
وقال الحافظ ابن عبد البر-رحمه الله تعالى:
لا يجوز لأحد أن يقول: اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا، لأنه كلام مستحيل لا وجه له، لأنه لا يفعل إلا ما شاءه.
وقال العلامة ابن بطال-رحمه الله:
في الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة ولا يقنط من الرحمة.
(فتح الباري لابن حجر 140/11)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.