الجمعة، 27 أبريل 2018

من الخطأ المنتشر في الدعاء أن يتبع بالمشيئة







قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له).

) البخاري ومسلم )


قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله تعالى:

(فإنه لا مكره له)، المراد: أن الذي يحتاج إلى التعليق بالمشيئة ما إذا كان المطلوب منه يتأتى إكراهه على الشيء فيخفف الأمر عليه، وأما الله سبحانه فهو منزه عن ذلك فليس للتعليق فائدة.


وقيل: المعنى أن فيه صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه، والأول أولى.


وقال الحافظ ابن عبد البر-رحمه الله تعالى:

لا يجوز لأحد أن يقول: اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا، لأنه كلام مستحيل لا وجه له، لأنه لا يفعل إلا ما شاءه.


وقال العلامة ابن بطال-رحمه الله:

في الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة ولا يقنط من الرحمة.


(فتح الباري لابن حجر 140/11)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.