السبت، 8 أبريل 2017

الدفاع عن الصحابة والرد على منتقصيهم.

نبيل البدوي:

قال الإمام أحمد رحمه الله:
(إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام).
البداية والنهاية (142/8).

قال الإمام مالك رحمه الله عن هؤلاء – الذين يسبون الصحابة:
(إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه؛ حتى يقال رجل سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين).
الصارم المسلول(ص580).

قال أبو زرعة الرازي رحمه الله:
(إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة).
الكفاية للخطيب البغدادي(ص97).

قال الإمام أبو نعيم رحمه الله:
(فلا يتتبع هفوات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزللهم ويحفظ عليهم ما يكون منهم في حال الغضب والموجدة إلا مفتون القلب في دينه).
تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة لأبي نعيم (ص344).

سُئل أبوعبدالرحمن النسائي عن معاويةَ بن أبي سفيان - صاحبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
( إنما الإسلام كدارٍ لها بابٌ،
فبابُ الإسسلام الصحابة،
فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام، كمن نَقرَ البابَ إنما يريدُ دخولَ الدار.
قال: فمن أراد معاويةَ فإنما أراد الصحابة ).
رواه ابن عساكر في تاريخه (مختصره لابن منظور(2/205)،
وتهذيب الكمال(1/339)،
وبغية الراغب المتمني (ص129).

عن عبدالله بن مصعب قال:
قال المهدي:
( "ما تقول فيمن ينتقص الصحابة؟"،
قلت: "زنادقة لأنهم ما استطاعوا أن يصرحوا بنقص رسول الله فتنقصوا أصحابه فكأنهم قالوا كان يصحب صحابة سوء").
أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه(175/10).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728 هـ) :
[منهج أهل السنة فيما شجر بين الصحابة] :
- وَيُمْسِكُونَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ.
- وَيَقُولُونَ:
إِنَّ هَذِهِ الْآثَارَ الْمَرْوِيَّةَ فِي مَسَاوِيهِمْ:
مِنْهَا: مَا هُوَ كَذِبٌ.
وَمِنْهَا: مَا قَدْ زِيدَ فِيهِ وَنُقِصَ، وَغُيِّرَ عَنْ وَجْهِهِ.
وَالصَّحِيحُ مِنْهُ: هُمْ فِيهِ مَعْذُورُونَ:
- إِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُصِيبُونَ.
- وَإِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُخْطِئُونَ ).
العقيدة الواسطية مع شرحها لمحمد خليل هراس(ص173).

قال أبوعبدالله بن بطة أثناء عرضه لعقيدة أهل السنة والجماعة:
(ومن بعد ذلك نكفّ عما شجر بين أصحاب رسول الله—وقد شهدوا المشاهد معه، وسبقوا الناس بالفضل؛
فقد غفر الله لهم،
وأمرك بالاستغفار لهم،
والتقرب إليه بمحبتهم،
وفرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم أنهم سيقتتلون؛
وإنما فُضلوا على سائر الخلق؛ لأن الخطأ العمد قد وُضِعَ عنهم وكل ما شجر بينهم مغفور لهم).
الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة(ص268).

سُئل عمر بن عبدالعزيز عن القتال الذي حصل بين الصحابة،
فقال:
(تلك دماء طهّر الله يدي منها؛
أفلا أُطهر منها لساني؟
مَثَلُ أصحاب رسول الله
مَثَلُ العيون؛
ودواء العيون ترك مسها).
الجامع لاحكام القران للقرطبي(122/16).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.