الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

الكلم الطيب [51] 30/02/1438**30/11/2016.



‏{ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ } أي: لا يعب بعضكم على بعض، واللمز: بالقول، والهمز: بالفعل، وكلاهما منهي عنه حرام، متوعد عليه بالنار.

سورة الحجرات الآية 11ص 801
--------------------------------

التقوى كما قال طلق بن حبيب:

أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخشى عقاب الله.

تفسير السعدي (ص799).

-------------------------------

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (152/14) ( والله سبحانه جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب سلب الهدى والعلم النافع كقوله (وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ )
وقال: (وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ َ)

وقال: ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ َ)
----------------------------------------

قال أبو علي النيسابوري: ( من أمر السنة علي نفسه - قولا وفعلا - نطق بالحكمة. ومن أمر الهوى على نفسه - قولا وفعلا - نطق بالبدعة. لأن الله تعالى يقول ( وإن تطيعوه تهتدوا ) قال شيخ الإسلام عقبه ( قلت: وقد قال في آخر السورة (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابِ أليم ). وقال تعالى : (وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ (

الفتاوى (242/14).
--------------------------------------

يقول ابن القيم في الجواب الكافي (ص118) ( واعلم أن سوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به والحمد لله وإنما تكون لمن فساد في العقيدة أو إصرار على كبيرة وإقدام على العظائم فربما غلب ذلك عليه حتى نزل به الموت قبل التوبة فيأخذ قبل إصلاح الطوية ويصطلم قبل الإنابة فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله ).
-----------------------------------

سِتُ الرّكْب بنت علي بن محمد بن حجر -أخت الحافظ ابن حجر - ترجم لها أخوها في "إنباء الغمر" فقال عنها:

"وكانت قارئة كاتبة ، أعجوبة في الذكاء، وهي أمي بعد أمي".
------------------------------------

قال المعلمي في الأنوار الكاشفة:


ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮ.
--------------------------------------

من طرائف المحدثين في النقد قول شعبه : سالم العلوي يرى الهلال قبل الناس بليلتين .

-------------------------------------

عجيبة !


قال الزبير بن بن بكار عن (عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ):

" شهد الجمل مع عائشة، وقُطعت يده فيها، فاختطفها نسر فطرحها باليمامة، فرأوا خاتَمه، ونقشُه: عبدالرحمن بن عتاب ، فعرفوا أن القوم التقوا ... "

-----------------------------------------

قال طلحة البغدادي:

ركبتُ مع الإمام أحمد ابن حنبل في سفينة ، فكان يطيل السكوت فإذا تكلَّم قال :"اللهم أمتنا على الإسلام والسُّنّة"

طبقات الحنابلة 1/179
------------------------------------

( فائدة:

حذار حذار من أمرين عواقب سوء:

أحدهما: رد الحق لمخالفته هواك فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأسا ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك قال تعالى: ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ). فعاقبهم علي رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.

والثاني: التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك قال تعالى: ( (فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ) [سورة التوبة : 83] فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة).

----------------------------------------------

عن ابن عباس رضي الله عنه قال
لعن رسول الله ﷺ
المتشبهين من الرجال بالنسا
والمتشبهات من النساء بالرجال
رواه البخاري5885
-------------------------------------------------------
‏قال النبي ﷺ
“ إذا تثاوب أحدكم
فليمسك بيده على فِيهِ
فإن الشيطان يدخل “
رواه مسلم

فيه : أي فمه

-----------------------------------------------------
(سبحان الله وبحمده)

من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه. مسلم، ٤/ ٢٠٧١ برقم ٢٦٩٢.

-----------------------------------------------------

‏للثعالبي في فقه اللغة :

من أحب الله ﷻ أحب رسوله ﷺ،ومن أحبه ﷺ أحب العرب، ومن أحبهم أحب العربية التي نزل بها أفضل الكتب، ومن أحبها عُني بها. 🌷

----------------------------------------------------

ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ

ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺇﺫﺍ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﺳﺎﻓﺮ ﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻘﻴﻤﺎ

-----------------------------------------------
‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخاري.

--------------------------------------------------

(الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي)
مسلم، ٤/ ٢٠٨٥، برقم ٢٧١٥.

-------------------------------------------------
‏قال النبيﷺ

خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة

فيه خُلق آدم

وفيه أدخل الجنة

وفيه أخرج منها

ولا تقوم الساعة

إلا في يوم الجمعة


مسلم 854

----------------------------------------------------

ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً : ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ‏( ﺛﻨﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﺩﺍﻥ : ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ، ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ‏) .

ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ " ‏( 2534 ‏) ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ " ‏( 5756 ‏) ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ " ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ " ‏( 3078 ‏) .

ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ : ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺍﻷﺫﺍﻥ ، ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻩ .

ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ : ﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ .
------------------------------------------

تفسير المناوي- سورة الأنفال:

ﻭﻣﻌﻨﻰ {ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﺳﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺜﺨﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ} ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻧﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﺳﺮﻯ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻦ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺜﺨﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺃﻱ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻈﻢ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﻐﻠﻆ ﻭﻳﻜﺜﻒ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻠﺐ ، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻀﻌﻔﻪ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ : ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ : ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﻓﺴﺮﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ، ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﻫﻮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﻻ ﺑﻤﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﻠﻔﻆ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺮﺍﺯﻱ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻱ

: ﺍﻹﺛﺨﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺷﺪﺗﻪ ، ﻳﻘﺎﻝ : ﻗﺪ ﺃﺛﺨﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺇﺫﺍ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺛﺨﻨﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ، ﻭﺍﻟﺜﺨﺎﻧﺔ : ‏[ ﺹ : 73 ‏] ﺍﻟﻐﻠﻈﺔ . ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻏﻠﻴﻆ ﻓﻬﻮ ﺛﺨﻴﻦ . ﻓﻘﻮﻟﻪ :

ﺣﺘﻰ ﻳﺜﺨﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻌﻨﺎﻩ : ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻯ ﻭﻳﺸﺘﺪ ﻭﻳﻐﻠﺐ ﻭﻳﺒﺎﻟﻎ ﻭﻳﻘﻬﺮ . ﺛﻢ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺣﻤﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻋﻠﻴﻪ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻘﻮﻯ ﻭﺗﺸﺘﺪ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :

ﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﺍﻟﺪﻡ

ﻭﻷﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺑﺔ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻭﻣﻦ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﻠﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻫـ
---------------------------------------------

(اللهم اغفر لي ذنبي كله: دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره)

مسلم، ١/ ٢٣٠، برقم ٤٨٣.

-------------------------------------------

(اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)

مسلم، ١/ ٣٥٢، برقم ٤٨٦.

---------------------------------------------

‏الوفاء أخو الصدق والعدل؛ فهو والصدق توأمان، والغدر أخو الكذب والفجور.

إنَّ الوفاء على الكريمِ فريضة *** واللؤم مقرونٌ بذي الإخلافِ

---------------------------------------

‏أهل حلب الآن في كربة لم يمرّ بهم مثلها من قبل وقد اجتمع عليهم المجرمون البُعداء وخذلهم الكثير من الفرقاء وحالهم مبكية والله.

فالدعاء الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.