السبت، 26 نوفمبر 2016

الأمم القوية إذا عراها ضعف تنبهت.



قال محمد عبده رحمه الله (1266هـ – 1323هـ / 1849م – 1905م) عن الإستخراب الأوربي للدول الإسلامية.

"فنيت مذاهب الطامعين أزماناً ثم ظهرت، بدأت على طرق ربما كانت تنكرها الأنفس ثم الْتَوَتْ. أوغلَ الأقوياء في سيرهم بالضعفاء من الأمم حتى تجاوزوا بيداء الفكر، وسحروا ألبابهم حتى أذهلوهم عن أنفسهم وخرجوا بهم عن محيط النظام، وبلغوا بهم من الضيم حدّاً لا تحتمله النفوس البشرية. وإنّ الأمم الكبيرة إذا عراها ضعف، ثم صالت عليها قوة أجنبية أزعجتها، ونبَّهَتْها بعض التنبيه. فإذا توالت عليها وخزات الحوادث وأقلقتها آلامها، فزعت إلى استبقاء الموجود ورد المفقود، ولم تجِد بدّاً من طلب النجاة من أي سبيل". 

مقاصد الشريعة للشيخ الطاهر بن عاشور (58/1).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.