السبت، 26 نوفمبر 2016

مزية العلم، وشرفَ الانتساب إليه.







وهو القائل(الشيخ الطاهر بن عاشور) الموقن بما يقول: إن مزية العلم، وشرفَ الانتساب إليه، أمرٌ بلغ من اليقين والضرورة مبلغاً يقصر عنه البيان، وينتقص قدرَه محاولةُ إقامة البرهان، بعد أن توّجه الله تعالى بكتابه الكريم، وهو الذي علّم من لم يكن يعلم، وزكّى رسوله بأنه على خلق عظيم، وصراط مستقيم فقال: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (سورة طه: الآية 114)، قولاً جعل طلب العلم، والحرصَ عليه، والاستزادة منه أعظم مطلوب لأشرف موجود. وهكذا كان العلم تاجَ نبوته، وشعارَ ملّته ... وإني لأحمد الله على أن جعلني لا أتعلق بشيء من المناصب والمراتب تعلّقي بطلب العلم، ولا آنس برفقة ولا حديثٍ، أُنْسِي بمسامرة الأساتيذ والإخوان في دقائق العلم ورقائق الأدب، ولا حُبِّبَ إليّ شيءٌ ما حُبِّبتْ إليّ الخلوة إلى الكتاب والقرطاس، متنكّباً كل ما يجري حولي من المشاغل.

مقاصد الشريعة الإسلامية 1/ص29)

نقله لكم  محبكم أبو عبد الله سعيد بن أحمد شابو- عفى الله عنه وعن والديه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.