الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

رسالة إلى أهل التربية والتعليم

بعد أيام قليلة تبدأ الدراسة، وتنطلق مسيرة العلم، وتفتح قلاع المعرفة، يبرق فجر غد والناس أمامه أصناف، والمستقبلون له ألوان؛ بين مُحِبٍّ وكاره، ومقدم ومحجم، ومتفائل ومتشائم، ومع هذه الإطلالة للعام الدراسي الجديد ها هنا كلمات علها تكون نذير خير وإصلاح وهداية للسبيل القويم.
فيا أهل التربية والتعليم: لقد ائتمنتكم الأمة على أعز ما تملك، على عقول فلذات أكبادها وثمرات فؤادها، يقضي الطالب شطر يومه في قلاع التعليم وحصون التربية، فماذا أعددتم لهم؟ وبماذا تستقبلونهم؟ وكيف؟ وماذا ستعلِّمونهم؟ إنهم أمانة في أعناقكم، فقدروا الكلمة التي تقولونها، وزنوا الحركة قبل أن تتحركوها، واعملوا أن من أهمّ ما تتصفون به هو جانب القدوة، والتزام أخلاقيات هذه المهنة الجسيمة؛ لأن الطلاب والطالبات يسمعون بأعينهم أكثر من سماعهم بآذانهم، والبيان بالفعل أبلغ من البيان بالقول.

*الشيخ أبو الوليد إسماعيل دهواس
ـــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.