الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

"كلا بل ران على قلوبهم" تفسير.

قال الله تبارك و تعالى :
{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (١٦) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} [المطففين: ١٤ - ١٧].

قال الحافظ ابن رجب
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
فذكر الله تعالى لهم ثلاثة أنواع من العذاب : حجابهم عنه ، ثم صليهم الجحيم ، ثم توبيخهم بتكذيبهم به في الدُّنْيَا ، ووصفهم بالران عَلَى قلوبهم ، وهو صدى الذنوب الَّذِي سود قلوبهم، فلم يصل إليها بعد ذلك في الدُّنْيَا شيء من معرفة الله ولا من إجلاله ومهابته وخشيته ومحبته ، فكما حجبت قلوبهم في الدُّنْيَا عن الله حجبوا في الآخرة عن رؤيته، وهذا بخلاف حال أهل الجنة ، قَالَ الله تعالى {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: ٢٦].

�� مجموع الرسائل ٣٠٢/٤ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.