الاثنين، 27 يوليو 2015

#سلسلة_رسائل_دعوية_منتشرة_لا_تصح.

ه⚡⚡⚡  ⚡⚡⚡ه
.
⚡ أسعد الله أوقاتكم ⚡
.
⚡#تنبيه لقول منسوب لعدة دعاة يروج هذه الأيام في #مواقع_التواصل_الاجتماعي:
( #WhatsApp )
( #FaceBook )
( #Twitter )
وغيرها.
.
❗ #نص_القول_المنسوب لهم: "(ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻻﻭﺍﺧﺮ) (ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ) ﺗﺼﺪﻕ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﺑدرهم ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ .. ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺩﻓﺖ ﺻﺪﻗﺘﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻛﻨﺖ ﻛﻤﻦ ﺗﺼﺪﻕ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻤﺪﺓ (84) ﺳﻨﻪ (!) (ﺍﻟﻔﻜﺮﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻻﻭﺍﺧﺮ) ﺻﻠﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ .. ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺩﻓﺖ ﺻﻼﺗﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻛﻨﺖ ﻛﻤﻦ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻤﺪﺓ (84) ﺳﻨﻪ (!) (ﺍﻟﻔﻜﺮﻩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻻﻭﺍﺧﺮ) ﺍﻗﺮﺃ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻻﺧﻼﺹ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ .. ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺩﻓﺖ ﻗﺮﺍﺗﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻛﻨﺖ ﻛﻤﻦ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻛﺎﻣﻼ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻤﺪﺓ (84) ﺳﻨﻪ (!) ﺍﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﺻﻴﺪﻙ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ". اهـ.
👀 #قلت: هذا عمل البطالين، والبخلاء، والكسالى المتهاونين، وإلا فإن أجر ليلة القدر لا يناله إلا من اجتهد في رمضان كله، وازداد اجتهاده في العشر الأواخر؛ حرصا منه لإدراك ليلة القدر.
.
فها هو  رسول الله ﷺ :
((كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر)). كما في الصحيحين.
و((كان ﷺ يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها)). كما عند مسلم.
وقال ﷺ:
((كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه، وقد أُرِيت هذه الليلة، ثم أُنْسِيتُها، فابتغوها في العشر الأواخر، وابتغوها في كل وتر)).
.
فكيف يدركها من لم يجاهد ويثابر في العشرين الأولى، وأخلص النية لله فيها. والله تعالى يقول:
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
وقال ﷺ:
((من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه)). متفق عليه.
فالعبرة بالمجالدة والمجاهدة طيلة شهر رمضان، وليس بالتمني والاقتصار على ثلثه الأخير أو ليلة السابع والعشرين منه.
وكذا ينبغي لبلوغ ليلة القدر؛ الحرص على الصلاة مع الإمام حتى ينصرف-وذلك كل ليلة-؛ قال ﷺ:
((من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)).
فمن تحقق فيه ما مضى -ما لم يكن معذورا-، وفقه الله تعالى لإدراك فضلها، وتحصيل أجرها؛ قال ﷺ:
((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه)). متفق عليه.
فالحث ينبغي أن يكون على القيام والاجتهاد في كل الليالي وخصوصا العشر والوتر من العشر لعله يوفق لإصابتها.
ولو كان خيرا ما ينشرونه  في زماننا من اجتهادات مجهولة المصدر؛ لعلمه النبي ﷺ لنا، أو فعله أصحابه -رضوان الله عليهم-، أو أحد من أئمة، الإسلام أو السلف الأعلام. وينبغي الحذر من الوقوع في البدع والمحدثات؛ فعن ﻋﺎﺋﺸﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ- أن رسول الله ﷺ:
((ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ)).
وفي رواية:
((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)).
.
⛔ فالمرجو منا جميعا التثبت قبل النشر. فهذا الزمن من أراد فيه الترويج لشيء نسبه لأحد الدعاة المشاهير. والله المستعان.
.
❗#تنبيهات:
1- حساب فضل العمل فيها على النحو المذكور -غير مُسَلَّم-؛ والمقصود –على الصحيح- التكثير وليس مضاعفة الأجر بذاته ألف شهر، وقد اختلف في المقصود من قوله تعالى: {ليلة القدر خير من ألف شهر}، فقالوا: أن الـ"عملٌ في ليلة القدر خير من عمل ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر". "تفسير الطبري" (24 / 534).
"وقيل: عنى بـ"ألْف شهر" جميع الدهر، لأن العرب تذكر الألف في غاية الأشياء، كما قال تعالى: {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة} [البقرة: 96] يعني جميع الدهر". "تفسير القرطبي" (20 / 131).
"فالعدد هناك لا مفهوم له، كما هو ظاهر. فهي ليلة خير من الدهر إن شاء الله". "محاسن التأويل" (9 / 517).
و"عدد الألْف يظهر أنه مستعمل في وفرة التكثير كقوله: "واحد كألْف" ... وإنما جعل تمييز عدد الكثرة هنا بالشهر للرعي على الفاصلة التي هي بحرف الراء". "التحرير والتنوير" (30 / 459).
والعرب كانوا يعتقدون أن الألْف هي نهاية الأعداد، فإذا زادوا على الألْف يقولون ألْف ألْف، فالألْف عندهم غاية العدد، فبين الله لهم أن {ليلة القدر خير من ألف شهر} أي خير من منتهى ما تعرفونه من الأعداد.
إذن المقصود تفخيم هذه الليلة، وليس أنها تعدل بالضبط ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر.
.
2- تخصيص ليالي العشر الأواخر بالصدقة وبمقدار معين، -وخصوصا ليلة القدر-؛ فقد حكم ببدعيتها الشيخ العثيمين. وكذا تخصيصها بالإطعام. والمشروع أن يتصدق وينفق طيلة الشهر في غير مسرفة ولا مخيلة، ﻭﻻ تقييد بزمن معين، ﻭﻻ مقدار معين؛ فﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ- ﻗﺎﻝ:
((ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺟﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ)).
فجوده كان في الشهر كله لا في العشر الأواخر منه، وإنما في العشر الأواخر يزداد الجود.
.
👈#كيف_يشرع_اغتنام_العشر_الأواخر_من_رمضان ؟
- يستحب إحياء ليالي رمضان والعشر الأواخر منه خصوصا، طلبا لإدراك ليلة القدر؛ قال ﷺ:
((قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، افترض الله عليكم صيامه، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)). "صحيح الترغيب والترهيب (999)".
ومما يشرع من العبادات التي صح الندب إليها فيها:
#أولا: إحياء لياليها بالقيام، لقوله ﷺ:
((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). متفق عليه.
وصلاة الليل فيها مثنى مثنى، قال ﷺ:
((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى)).
وكان النبي ﷺ لا يزيد على إحدى عشرة ركعة، فعن عائشة -رضي الله عنها-، قالت:
((ما كان ﷺ يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة)). متفق عليه.
والزيادة على إحدى عشرة ركعة، فيه مخالفة لهديه ﷺ  -على الصحيح-.
.
#ثانيا: الإكثار من الدعاء والذكر، وخاصة ما ورد في حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: "قلت يا رسول الله: أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟
قال:
((قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)). "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (3337).
#تنبيه: زيادة "#كريم" بعد ((#عفو)) لا أصل لها في شيء من طرق الحديث، وهي مدرجة من قبل بعض النساخ لـ"سنن الترمذي". "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (7 / 1011-1012).
.
#ثالثا: الإكثار من تلاوة القرآن ومدارسته. ولا يشترط على المسلم أن يختم القرآن في هذه الليالي، أو في لية السابع والعشرين.
#رابعا: الحرص على فعل الطاعات، والقربات دون تخصيص بعدد ولا مكان ولا زمان –كالاقتصار على ليلة السابع والعشرين-(!).
.
👈#فائدة:
"كرر الله عز وجل هذه الكلمة ثلاث مرات حيث قال: {إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر} [سورة القدر: (1-2)]، ولم يكتفي بأن يقول سبحانه: (هي خير من ألف شهر)، بل كررها وقال: {ليلة القدر خير من ألف شهر} [سورة القدر: (3)]؛ قال المفسرون: إن الإظهار في مقام الإضمار يكون للتفخيم والتعظيم، وهو مزيد من العناية والاهتمام.
.
☑ وفق الله الجميع لما يُحب ويرضى.
⚡ محبكم ⚡
#منير_الإبراهيمي
- أبو عبد الله - 
عفا الله عنه بمنه وكرمه.
بتاريخ: (20-رمضان-1436).
الموافق: (07 / 07 / 2015م).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.