الأحد، 28 يناير 2024

📩المحبة سبب موصل للإيمان ...لكن الله تعالى يهدي من يشاء.

 



 

📜قال سبحانه :

*"فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ"*.

 الروم/30

 

و قال تعالى:

*"وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ"*

 النحل/ 53"

 

✍🏻 يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:

"فالتعرُّف على الله تعالى بأسمائه وصفاته وآلائه وإحسانه سببٌ لزيادة لبلوغ المحبة الكسبية الإيمانية التكليفية ، ثم هي أيضا لسبب لزيادة المحبة الفطرية التي جبل عليها العباد .

 

فالعبد إذا عرفَ أنَّ الله تعالى هو الخالق الذي خلقَه وسوَّاه وجمَّل صورته؛ أحبَّه وازدادَ له حبًّا سبحانه وتعالى.

 

وإذا عرفَ أنَّ الله سبحانه هو الرَّازق المدبِّر الحيُّ القيُّوم، القائم بتدبير الخلق وأرزاقهم وجميع أحوالهم، والذي لا قيام لأحوالهم إلا به سبحانه؛ ازدادَ له حبًّا وقُربًا.

 

وإذا طالعَ العبدُ نِعَم الله عليه وإحسانَه إليه في كلِّ نفسٍ من أنفاسه؛ أحبَّ ربَّه بلا رَيب؛ "فإن القلوب جُبِلَت على حُبِّ مَن أحسنَ إليها وبُغضِ مَن أساء إليه، ولا أحدَ أعظم إحسانًا من الله سبحانه؛ فإنَّ إحسانه على عبده في كلِّ نَفَسٍ ولحظةٍ، وهو يتقلَّب في إحسانه في جميع أحواله، ولا سبيل له إلى ضبط أجناس هذا الإحسان، فضلاً عن أنواعه أو عن أفراده" .

 

📚طريق الهجرتين لابن القيِّم ص 315

 

 

الحمد لله الذي هدانا لدينه و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.