الأحد، 28 يناير 2024

أقربُ مَا لِلإنسَانِ، وأولىٰ مَا لهُ نفسُه، فالرَّسُولُ ﷺ أولىٰ بهِ مِن نفسِه-- العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله

 




قال الله تعالى :

 

{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾

 

🌀: قال الإمام العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله :-

 

أقربُ مَا لِلإنسَانِ، وأولىٰ مَا لهُ نفسُه، فالرَّسُولُ ﷺ أولىٰ بهِ مِن نفسِه.

 

لِأنَّه عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، بذلَ لهُم مِن النُّصحِ، والشَّفقةِ، والرَّأفةِ، مَا كانَ بهِ أرحمَ الخلقِ، وأرأفهُم، فرسُولُ الله ﷺ، أعظَمُ الخلقِ مِنَّةً عَليهِم، مِن كلِّ أحدٍ، فإنَّه لَم يَصِل إليهِم مِثقالُ ذرَّةٍ مِن الخيرِ، ولَا اندفعَ عَنهُم مِثقالُ ذرَّةٍ مِن الشرِّ، إلَّا علىٰ يَديهِ وبسَببهِ.

 

فَلذلِك، وجبَ عَليهِم إذا تَعارَض مُرادُ النَّفسِ، أو مُرادُ أحدٍ مِن النَّاس، مَع مُرادِ الرَّسولِ ﷺ، أن يُقدِّم مُرادَ الرَّسولِ ﷺ، وأن لَا يُعارِض قَولَ الرَّسولِ ﷺ، بقولِ أحدٍ، كائنًا مَن كان، وأن يَفدُوه بأنفُسِهم وأموَالِهِم وأولَادِهِم، ويُقدِّمُوا مَحبَّتهُ عَلىٰ الخَلقِ كلِّهِم.

 

📙تَفسِيرُ السَّعدِيِّ || ١٣٧٣📖

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.