الثلاثاء، 28 أبريل 2020

من عجائب الصائمين، كتب البخاري وهو صائم. الإمام اللغوي الحافظ الغاني.




‏⚘من عجائب أخبار الصائمين..

الإمام الحافظ اللغوي الحسن الصغاني (ت:٦٥٠) 
بلغ من إجلاله لحديث النبي ﷺ أنه كان لا يكتب صحيح البخاري إلا وهو صائم على الطهارة..

⚘نسخ صحيح البخاري بخطه، ونسخته تعد من أوثق النسخ، وأهمها: لأنه رأى نسخة الفربري آخر من روى الصحيح عن شيخه البخاري، واعتمدها..

⚘قرأ صحيح البخاري قبالة الكعبة المعظمة في مجالس انتهت ليلة الثلاثاء السادس من ذي الحجة سنة (٦٠٩) على شيخ الحرم والحطيم الإمام العابد الحافظ المقرئ ابن الحصري البغدادي الحنبلي (ت: ٦١٩) المجاور،
وهو يرويه عن:
أبي الوقت،
عن الداودي،
عن حمُّويه،
عن الفَِرَبْري،
عن البخاري بأسانيده إلى النبي ﷺ.
 ويرويه عن عدد من شيوخه البغداديين.

⚘مَنْ هو؟
أعلم أهل عصره في اللغة،
وكان فقيهاً محدثاً،
ولد في لاهور في باكستان سنة (٥٧٧)
ونشأ في غزنة،
وعاش في بغداد، 
وتوفي فيها سنة (٦٥٠) ودفن بداره،
ثم نقل إلى مكة فدفن بها؛ لأنه أوصى بذلك، وأعد خمسين ديناراً لمن يحمله إليها.
وآخر من روى عنه الحافظ الدمياطي‏ المصري، أحد شيوخ الحافظ الذهبي الدمشقي..
وقد وصفه بقوله: "كان شيخاً صالحاً، صدوقاً، صموتا عن فضول الكلام إماماً في الفقه والحديث واللغة".

⚘له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، ومن أهم كتبه في الحديث النبوي:
"مشارق الأنوار النبوية من صحيح الأخبار المصطفوية"
له طريقة فريدة في ترتيبه، وهي حسب حروف المعجم، ووضع رموزاً تدل على المصدر الماخوذ منه، وعدد أحاديثه (٢٢٧٢)
وطبع في إصطنبول، سنة (١٤٣٩)

⚘من صور إجلاله لحديث النبي ﷺ، وآدابه..
قال رحمه الله تعالى: "وشَرَط الكاتِبُ على نَفْسِهِ أَنْ يَكتُبَهَا وهُو صَائِمٌ عَلى الطَّهارَةِ، ويُصَلي بَعْدَ فَراغِهِ مِنْ كُلِّ حَدِيثٍ مُسْنَدٍ إلى النبي ﷺ رَكْعَتَينِ شُكْرًا لله تعالى، ويَسْجُد بَعْدهما سَجْدةً يَسْألُ اللهَ فيِهَا حَاجَتَهُ الدِّينيَّةَ والدُّنْيَويَّةَ، ويَقْرأ بَعْدَ رَفْعِ رأسِهِ من السَّجْدةِ عَشْر آياتٍ فَصَاعِدًا مِن القُرآنِ، ويُصلِّي عَلى النبي ﷺ عَشْر مَرَّاتٍ فَصَاعِدًا. ثُمّ يَشْرع في كتِابةِ الحديثِ الّذِي يَليه، ولا يَكْتب إلّا بأَقْلامٍ مُعَيَّنةٍ، وَلَا يَكْتُبَ بها سِوى هَذَا الكتِابِ، وَيحفظُ بُرَايَتَهَا، ويُوصِي أنْ يُسَخَّنَ بها الماَءُ الَّذِي يُغْسَلُ بهِِ بَعْدَ مَوْتهِ".
    أ.د. عبدالسميع الأنيس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.