السبت، 29 سبتمبر 2018

الأسوة حسنة، والأسوة سيئة في رسول الله صلى الله عليه وسلم.



قال الله تعالى:

"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"

قال السعدي:

" الأسوة نوعان:

أسوة حسنة، وأسوة سيئة.

فالأسوة الحسنة في الرسول صلى اللـه عليه وسلم، فإن المتأسِّي به، سالك الطريق الموصل إلى كرامة اللـه، وهو الصراط المستقيم.

وهذه الأسوة الحسنة، إنما يسلكها ويوفق لها، من كان يرجو اللـه، واليوم الآخر، فإن ما معه من الإيمان، وخوف

اللـه، ورجاء ثوابه، وخوف عقابه، يحثه على التأسي بالرسول صلى اللـه عليه وسلم.

وأما الأسوة بغيره، إذا خالفه، فهو الأسوة السيئة، كقول الكفار حين دعتهم الرسل للتأسِّي بهم (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ)

وهذه الأسوة الحسنة إنما يسلكها ويُوفَّق لها، مَن كان يرجو الله واليوم الآخر، فإن ما معه من الإيمان وخوف الله، ورجاء ثوابه وخوف عقابه - يحثُّه على التأسي بالرسول - صلى الله عليه وسلم"

(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنَّان؛ عبدالرحمن بن ناصر السعدي، المتوفى 1376هـ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.