الأحد، 1 يوليو 2018

حكم من تزوج فتاة ثم فوجئ أنها ليست بكرا.. ابن باز رحمه الله.

حكم من تزوج فتاة ثم فوجئ أنها ليست بكرا:

السائل: إذا تزوج أحد فتاة على أنها بكر، و بعد الدخول عليها لم يجدها بكرا، فماذا يفعل؟

أجاب الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - على هذا السؤال قائلا:

"هذا له أسباب؛ قد تكون البكارة ذهبت بأسباب غير الزنا؛ فيجب حسن الظن إذا كان ظاهرها الخير، و ظاهرها الاستقامة؛ فيجب حسن الظن في ذلك؛ أو كانت قد فعلت الفاحشة، ثم تابت و ندمت و ظهر منها الخير، لا يضره ذلك؛ و قد تكون البكارة زالت من شدة الحيض؛ فإن الحيضة الشديدة تزيل البكارة، كما ذكره العلماء؛ و أحيانا تزول البكارة ببعض الوثبات إذا وثبت من مكان إلى مكان، أو نزلت من محل مرتفع إلى محل سافل بقوة، قد تزول البكارة؛ فليس من لازم البكارة أن يكون زوالها بالزنا، لا؛ فإذا ادعت الفتاة أنها زالت بكارتها في أمر غير الفاحشة، فلا حرج عليه؛ أو بالفاحشة، و لكنها ذكرت له أنها كانت مغصوبة و مكرهة، فإن هذا لا يضره أيضا، إذا كانت قد مضى عليها حيضة بعد الحادث؛ أو ذكرت أنها تابت و ندمت، و أن هذا فعلته في حال سفهها و جهلها، ثم تابت و ندمت؛ فإنه لا يضره، و لا ينبغي أن يشيع ذلك؛ بل ينبغي أن يستر عليها، فإن غلب على ظنه صدقها و استقامتها، أبقاها؛ و إلا، طلقها مع الستر و عدم إظهار ما يسبب الفتنة و الشر.

[مجموع فتاوى الشيخ ابن باز، رحمه الله (20/286)]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.