الأحد، 2 يوليو 2017

الغياب والتفتيش. #من_مذكرات_رجل_تعليم.



.الجزء الرابع.. تابعونا علي الجديد
ولا تحسب نفسك بعيدا عن الأنظار.ولا توجد في الخلاء إلا مع الصغار.وهم لا يدركون مثل الكبار.فالعيون عليك كالكاميرات والردار.وإن تغيبت يوما أو أكثر بدون إشعار.فاعلم أن أخبارك شاعت في الدوار.وبأن غيابك وصل إلى المدير في نفس النهار .وما عليك إلا الإستعداد .بعد عودتك للإستفسار.
أما عن التفتيش والزيارات.فلها قصص وحكايات.فإما تنسى لعدة سنوات .أو تفاجأ كما وقع لي أنا بالذات.
فلم أكن على علم أو دراية.ولم اتوصل من فاعلي الخير بوشاية.فإذا بالمفتش يقوم لي بزيارة.كان يرتدي بدلة أنيقة ورابطة عنق ونظارة.يحمل بيده إضبارة(ملف).أما نحن فنبدو كسكان المغارة.
ولما ولج القسم جلس وراء الصفوف.فأنجزت درسي بدون مركب نقص أو خوف.ومرت الحصة في أحسن الظروف.
وبعد إعداد تقرير الزيارة.ترجل نحو الخارج وهنأني بحرارة.وأوصاني على مواصلة الجد والمثابرة.وبعدما خرج من القسم أشعل سيجارة.وبدأ يشتكي بحرقة ومرارة.عن مساوئ الطريق وتسنن الحجارة.وما وقع له من أعطاب في السيارة.وأقسم لي بأنها ستكون آخر زيارة.
هل نحن الحلقة الضعيفة في السلم الإداري.هل نحن رعاة في البراري(.لا وألف لا. )نحن من يعد أجيال الغد ويبني السواري.نحن من يحس بالألم ويداري.في سبيل أبناء وطننا الغالي.
نحن جنود ها هنا.همنا أبناؤنا.من أجلهم يجف ريقنا وتحترق دماؤنا .وتنهك أجسادنا.فنحن بالنسبة لهم الأستاذ والمربي والصديق.نحن من سنرسم لهم الطريق.لأننا نميز بين نعيم الآخرين وبؤس المغرب العميق.
فعيون هؤلاء الأبرياء.تلزم علينا الوفاء والعطاء.ولا ننتظر من أحد الثناء والجزاء.فهناك إلاه في السماء.هو مولانا وإليه نتوجه بالدعاء.
للامانة منقووول
---------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.