الثلاثاء، 28 يونيو 2016

العدوان على مادة التربية الإسلامية في المملكة المغربية.












الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى إخوانه الذين اصطفى.


يشهد المغرب هذه الأيام هزة عنيفة تتعلق بمادة التربية الإسلامية،إنه هجوم على المادة وأهلها، فزيادة على تقليص ساعات المادة والاكتفاء على استحياء بساعة واحدة في الأسبوع! للسنة الثانية بالمسالك العلمية، وضعف معاملها بالمقارنة مع المواد الأخرى، وضعف مضامين المقررات الدراسية ، مما يسهم ولا شك في نفرة المتعلم منها، يخرج علينا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني فجأة بتغيير اسم المادة من( التربية الإسلامية) إلى (التربية الدينية) وكأننا في بلد يضم ديانات عدة وأقليات كثيرة، فهل أصبحنا نتحرج من كلمة (إسلامية) إلى هذه الدرجة؟! مع أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام ونص الدستور في الفصل الثالث: ” الإسلام دين الدولة "
وفي الميثاق الوطني للتربية والتكوين: "يهتدي نظام التربية والتكوين للمملكة المغربية بمبادئ العقيدة الإسلامية"
إنه مشروع خطير يمهد لخطة قذرة أُمليت من جهات خارجية فرح بها العلمانيون أعداء كل مايمت إلى الإسلام بصلة.
وهاهو المشروع الذي دندن حوله الزنيم عصيد بضرورة تغيير مناهج مادة التربية الإسلامية -لأنها في نظره تحمل نصوصا داعية إلى الكراهية والتطرف الديني- يشق طريقه لإفلاس المادة من محتواها المطلوب، عليه من رب العالمين ما يستحق.
وإن أخوف ما أخاف من وراء هذا التغيير وتأليف المقررات المدرسية بهذه السرعة هو مسخ الهوية الإسلامية وخلخلة عقيدة أبنائنا وإخراج جيل منسلخ من عقيدته النقية وقيمه السمحة .
ألا فليعلم بنو علمان بأن المغرب بلد مسلم عريق يعتز بدينه وعقيدته،وكل من يريد الكيد لهذا الدين فمصيره الدفن في مزبلة التاريخ.
[وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ]
كتبه محبكم د حميد العقرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.