الأربعاء، 22 يونيو 2016

ضل وهو يحسب أنه يحسن صنعا.



السادس عشر من رمضان ١٤٣٧ هــ

• - مِـنَ الضَّلالِ العَظيمِ ما يرتَكِبُه المرءُ وهو ظَـانٌّ أنَّـه يعمَلُ الصَّالحَاتِ والقُرُبَات ، وهذا النوع هو مؤدَّى قول الله تعالى في خاتمة سورة الكهف { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } .

• - ومُشكِلَةُ مثلَ هذا النَّوعِ من الزَّيغِ أنَّ المُبتَلَى به – عافانَا الله – لا يخطُر ببالِه أنَّه مخطِئٌ ، لذلكَ لا يندَمُ ولا يتوبُ ولا يستيقِظُ إلا يومَ تعرضُ عليهِ أعمالُه، فيتحقَّق فيه قوله تعالى { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُون } .

• - قال ابنُ كثيرٍ رحمه الله : لَمَّا بَلَغَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَتْلُ عُثْمَانَ اسْتَغْفَرَ لَهُ وَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ ، وَتَلَا فِي حَقِّ الَّذِينَ قَتَلُوهُ قول الله { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } ، ثُمَّ قَالَ سَعْدٌ : اللَّهمّ أَنْدِمْهُمْ ثُمَّ خُذْهُمْ .

• - وَقَدْ أَقْسَمَ بَعْضُ السَّلَفِ باللَّه أَنَّهُ مَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ إِلَّا مَقْتُولًا .

البداية والنهاية ٧ - ١٨٩

✍🏻 : محمود بن كَابِر الشنقيطي - وفقه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.