الجمعة، 21 أغسطس 2015

#سلسلة_قصص_منتشرة_لا_تثبت (4).


✨ أسعد الله أوقاتكم ✨
.
❗#تنبيه لقصة تروج كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي:
( WhatsApp )
( FaceBook )
( Twitter )
وفي بعض المقاطع المرئية وغيرها.
.
❗ نص القصة:
❎ عن #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي أنه قال عن #المصريين في وصيته لـ #طارق_بن_عمرو حين صنف العرب -فقال-:
"لو وَلاَّك #أمير_المؤمنين أمر #مصر فعليك بالعدل، فهم قتلة الظلمة، وهادمي الأمم، وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه، كما تلتقم الأم رضيعها، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب، وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل، ولا يغرنك صبرهم، ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، فاتق غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم، فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض، واتق فيهم ثلاثا:
1ـ نساءهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها.
2ـ أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم.
3ـ دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك.
وهم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله". اهـ.
.
❌ #قلت: هذه قصة باطلة ومكذوبة ولا أصل لها؛ رغم كونها منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، ولم أجد من ذكرها من أهل العلم، ولا عثر عليها في كتاب، ولا يشبه ما جاء فيها كلام الحجاج وفصاحته.
ولم تنتشر هذه القصة إلا بعد الثورة المصرية، ولا أراها إلا من (فبركة) الجماعات الحزبية -التي ركبت حمار الربيع الدموي-، قصد تشجيع المصريين على المضي قدما في ثورتهم التي جرت عليهم الويلات والدماء والآهات.
.
ويغني أهل مصر فضلا قوله ﷺ في "صحيح مسلم":
((إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما فإذا رأيت رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها)).
وفي "مستدرك الحاكم" قوله ﷺ:
((إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما)).
قال الزهري:
"الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، والذمة هنا بمعنى: الحرمة والحق".
قال ابن الأثير في النهاية:
"معنى قوله: ((فإن لهم ذمة ورحما)). أي أن هاجر أم إسماعيل عليه السلام كانت قبطية من أهل مصر".
وقوله ﷺ كما في "معجم الطبراني":
((الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله)).
وقد تكرر ذكر مصر في عدة آيات قرآنية. وعد ابن الكندي -في كتابه: "فضائل مصرالمحروسة"- تكرار ذكر مصر في القرآن الكريم دليلا على فضائلها.
ومما يعد من فضائلها؛ نهر النيل -كونه من أنهار الجنة-، ففي "صحيح مسلم" أن رسول الله ﷺ:
((سيحان وجيحان والنيل والفرات من أنهار الجنة)).
قال الإمام النووي:
"في هذا الحديث أن أصل النيل والفرات من الجنة، وأنهما يخرجان من أصل سدرة المنتهى، ثم يسيران حيث شاء الله، ثم ينزلان إلى الأرض، ثم يسيران فيها، ثم يخرجان منها، وهذا لا يمنعه العقل، وقد شهد به ظاهر الخبر فليعتمد". اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر:
"والحاصل أن أصلهما في الجنة، وهما يخرجان أولاً من أصلها، ثم يسيران إلى أن يستقرا في الأرض ثم ينبعان". اهـ.
وقال القرطبي:
"وقيل:إنما أطلق على هذه الأنهار أنها من الجنة تشبيها لها بأنهار الجنة لما فيها من شدة العذوبة والحسن والبركة". اهـ.
.
✔ فالمرجو التثبت قبل النشر.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
.
✨ محبكم ✨
#منير_الإبراهيمي
- أبو عبد الله -
عفا الله عنه بمنه وكرمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.