الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

رب شخص بعيد افضل لك من اقاربك.

����قصة ما قبل النوم ������    

تزوج شاب من إمرأه وبعد ثلاث سنوات من الزواج لم تأتي إرادة الله لهذا الرجل أن يكون أباً وكان هذا الرجل مؤمن بإرادة الله وقدره...
فقرر هو وزوجته الذهاب
إلى الملجأ وأن يتكفلوا طفلاً ويعتنوا به ويترعرع في كنفهم وفعلاً أختاروا طفلاً وذهبوا به إلى منزلهم...
وهموا برعايته والعنايه به حتى تعلقوا به وأصبحوا
يرونه إبناً حقيقياً وبعد سنوات قليله جاءت إرادة الله ليُرزقا بطفل من أصلابهم وكادت الفرحه لا تسعهم...
وتشاوروا بينهم عن مصير الطفل الذي عاش بينهم
حتى قرروا أن يبقى معهم ويهتموا به وبطفلهم الذي
رزقهم الله به وبعد سنوات بلغ الأطفال وأصبحا شباباً
يشد بهم الظهر ولم يُفرقا بينهم بشيء وكان الأولاد
متحابين ومتفاهمين فيما بينهم...
ففي يوم من الأيام ذهب الرجل وزوجته لزيارة أحد الأصدقاء وبعد عودتهما
إلى المنزل وجدوا إبنهم الذي من صلبهم يبكي ووجهه ملطخ بالدماء فغضب الرجل وزوجته بعد علمهم بإن أخاه هو من فعل به هذا وحاولوا أن يعرفوا السبب دون جدوى فقرروا طرد إبنهم بالتبني من المنزل وأخرجوه من منزلهم بعد تجريحه و إهانته...
وقالوا له : أخرج ولا تعد إلى المنزل مرة ثانيه...
فخرج الشاب والدموع تملأ عينه والحزن قد سيطر على قلبه فأصبح يمشي بالشوارع وفي الأزقة لعله يجد ما يأكله من نفايات الناس وفي الليل يعود إلى حديقة المنزل ليقضي ليلته فيها فارشاً الأرض ومتلحفاً السماء...
لعل أباه أو أمه يشفقا أو يحنّا عليه ولكن دون جدوى وبقي أياماً وأيام على هذا الحال ويحاول الإعتذار منهم والتوسل إليهم ولكن لا فائده من ذلك وأصرا على طرده خارج المنزل...
وفي يوم من الأيام سمع الأب أبنه الحقيقي
يبكي وبصوت مرتفع وهو في غرفته فدخل عليه وأخذ يحضنه ويقول له : يا بني لماذا تبكي..?
هل أنت مريض..?
هل أغضبك شيء..?
فقال لهُ الولد : يا أبي ما يبكيني إلا حالة أخي كلما أنظر إليه أرى فيه الكأبه والحزن...
فقال له الأب وبغضب : هذا ليس أخوك وليس أبني دعه وشأنه...
فقال له الولد : يا أبي ما يبكيني هو إنني أخفيت 
عليك حقيقة سبب ضربه لي وبشراسه...
فقال له الأب : ما السبب يا بني...
فصمت الولد قليلاً ثم قال له وهو يبكي : كنت أتحدث معه وأثناء حديثي معه تمنيت لك الموت 
أو مكروهاً يصيبك كي أتنعم بثروتك فغضب مني وبدأ يضربني دون رحمه ويقول لي مت أنت وأترك لي أبي وكررها كثيراً ثم بكى وقال لي إن مات أبي سأموت معه فأنا أحبه أكثر من نفسي...
فاندهش الأب مما يسمعه 
من إبنه وذهب مهرولاً إلى الحديقه وهو ينادي أين أنت يا بني فلما وصل إليه وجده ممداً على الأرض وكان قد فارق الحياه بسبب الجوع والبرد...

يجب على كل منا أن يكون عادلاً وحليماً في قراراته وأن لا يجعل العاطفه تغلب عليه فرب زميل لك أفضل من أخيك...
ورب شخص لك أفضل من أبنائك وأقاربك...
فكم من أبناء عقت أبائها وكم من أخ ظلم أخاه وكم من أقارب أساؤا لك فربما كلمه جارحه منك تقضي على مستقبل إنسان يحبك ويتمنى لك الخير...
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
وأيضاً لا يؤمن أحدكم حتى يحب لإخيه ما يحبه لنفسه...
أسأل الله العلي العظيم أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه..اللهم آمين...

        

.. للتذكير..
...وردكم من القرآن...
“صلاة الوتر جنة القلووب“
��اذكاﱠر النوم��
http://www.al-fr.net/athkar/13.html
سورة الملك
http://www.qassimy.com/reading_and_listen_the_quran_kareem_online/67.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.