الأحد، 11 مارس 2012

مشابهة الرافضة لليهود.




أشبهت الرافضة اليهود في كثير من جوانب العقيدة وغيرها من المسائل والأحكام الفقهية في مذهبهم ولا عجب أن يحدث ذلك التشابه الكبير بينهما، فمذهب الرافضة قد وضعه اليهود وتشرب بعقائدهم ومبادئهم منذ نشأته. وتأثر الرافضة باليهود لا يخفى على من له معرفة بعقائدهم ومبادئهم وذلك إما بمخالطتهم ومعاملتهم أو بمطالعة كتبهم وخاصة القديم منها.
ولما كان سلفنا الصالح رحمهم الله من أعرف الناس بهم، أدركوا هذه الحقيقة فصرحوا بمشابهة الرافضة لليهود في كثير من عقائدهم وحذروا الناس منهم.
وكان أول من تنبه لذلك الإمام عامر بن شراحيل الشعبي، فقد كان كوفي المولد والمنشأ والوفاة – أي أنه كان مخالطاً لهم طوال حياته – ولهذا ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أنه من أخبر الناس بهم().
فقد روى ابن عبد ربه في "العقد الفريد" عن مالك بن معاوية أنه قال: قال لي الشعبي وذكرنا الرافضة، يا مالك لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيداً , وأن يملئوا بيتي ذهباً على أن أكذبهم على عليّ كذبة واحدة لفعلوا، ولكني والله لا أكذب عليه أبداً، يا مالك إني درست الأهواء كلها، فلم أر قوماً أحمق من الرافضة فلو كانوا من الدواب لكانوا حميراً أو كانوا من الطير لكانوا رخماً(). ثم قال: أحذرك الأهواء المضلة شرها الرافضة، فإنها يهود هذه الأمة، يبغضون الإسلام كما يبغض اليهود النصرانية، ولم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام وبغياً عليهم , وقد حرقهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنار، ونفاهم إلى البلدان، منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى ساباط وعبد الله بن سبأ نفاه إلى الحازر، وأبو الكروس، وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود. قالت اليهود: لا يكون الملك إلا في آل داود، وقالت الرافضة: لا يكون الملك إلا في آل علي بن أبي طالب، وقالت اليهود: لا يكون جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح المنتظر، وينادي مناد من السماء، وقالت الرافضة: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينزل سبب من السماء. واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة، واليهود لا ترى الطلاق الثلاث شيئاً، وكذا الرافضة، واليهود لا ترى على النساء عدة، وكذلك الرافضة، واليهود تستحل دم كل مسلم، وكذلك الرافضة، واليهود حرفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرفت القرآن، واليهود تبغض جبريل عليه السلام وتقول: هو عدونا من الملائكة، وكذلك الرافضة تقول: غلط جبريل في الوحي إلى محمد بترك علي بن أبي طالب، واليهود لا تأكل لحم الجزور، وكذلك الرافضة..().
وروى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله نحو هذا الكلام عن أبي عاصم خشيش بن أصرم في كتابه، ورواه من طريقه أبو عمرو الطلمنكي في كتابه في الأصول.
قال أبو عاصم حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال: قلت لعامر الشعبي: ما ردك عن هؤلاء القوم وقد كنت فيهم رأساً؟ قال: رأيتهم يأخذون بأعجاز لا صدور لها ثم قال لي: يا مالك لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيداً أو يملؤوا لي بيتي ذهباً، أو يحجوا على بيتي هذا على أن أكذب على عليّ رضي الله عنه لفعلوا، ولا والله لا أكذب عليه أبداً، ...يا مالك: لم يدخلوا في الإسلام رغبة فيه لله ولا رهبة من الله ولكن مقتاً من الله عليهم وبغياً منهم على أهل الإسلام، يريدون أن يغمصوا دين الإسلام كما غمص بولص بن يوشع – ملك اليهود – دين النصرانية. ولا تتجاوز صلاتهم آذانهم، قد حرقهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنار ونفاهم من البلاد، منهم عبد الله بن سبأ يهودي من يهود صنعاء نفاه إلى ساباط وأبو بكر الكروس نفاه إلى الجابية()، وحرق منهم قوماً أتوه فقالوا: أنت هو فقال: من أنا؟ فقالوا: أنت ربنا فأمر بنار فأججت فألقوا فيها،

وفيهم قال علي رضي الله عنه:

لما رأيت الأمر أمراً منكراً أججت ناري ودعوت قنبراً

هناك تعليق واحد:

  1. تمام ... بما أن الشيعة يشبهون اليهود ... وانتم اقمتم السلم والسلام مع الإسرائيليين واليهود وأصبحت بينكم علاقات تعاون ومحبة .... حلو عن الشيعة وعاملوهن شوي من عشاقكم اليهود وخفو عنهم .

    ردحذف

جزاك الله خيرا على تعليقك.