السبت، 17 فبراير 2024

هكذا هم الكبار بل هو في مقدمتهم.




صعد إلى السماء السابعة ثم عاد إلى الأرض

يخصفُ نعله

ويحلبُ شاته 

ويأكل مع المساكين

*هكذا هم الكبار كلما ارتفعوا تواضعوا*

يخرج مع أصحابه فيقرروا أن يذبحوا شاة

يقول الأول : أنا أذبحها

يقول الثاني : أنا أسلخها

يقول الثالث : أنا أقطّعها

(يقول هو : وأنا أجمع الحطب)

*هكذا هم الكبار يرفضون أن يتميّزوا*

تحت تصرّفه مال كثير 

يحثوه على النّاس حثواً وينسى نفسه

فيموت ودرعه مرهونة عند يهوديّ

*هكذا هم الكبار يأبون إلا أن يتعففوا*

يؤمُّ النّاس ويسجد فيحبو الحسن ويصعد على ظهره

(فلا يرفع رأسه حتى ينزل حفيده)

ويصلي أخرى فيسمع بكاء طفل عند صفّ النساء

(فيخفف صلاته ويختصر قراءته)

كي لا يشغل قلب أم على طفلها 

*هكذا هم الكبار وُجدوا ليَرحموا*

ينهى أصحابه عن الوقوف له تعظيماً

ويدخل عليهم مرّة وبدون شعور منهم يقفون

فيمتعض ويرى حسّان انزعاجه بادٍ على وجهه 

فينشده :

وقوفي للعزيز عليّ فرضٌ

وترك الفرضِ ما هو مستقيمُ

عجبتُ لمن له عقلٌ وفهمٌ

يرى هذا الجَمال ولا يقومُ

فيبتسمُ ويرضى ..

*هكذا هم الكبار إذا اعتُذِر إليهم قبلوا*

طبت حيا وطبت في الرفيق الاعلى يا رسول الله

اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى وعلى آلِه وصحبه وسلم تسليما كثيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.