الجمعة، 7 أكتوبر 2016

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد وحَملات التسامُحِ والاعتذار والاستغفار في نهايتِها ؟|| اللجنة الدائمة للإفتاء.




يَتناقَلُ كثيرٌ مِن مستخدمي المواقع ووسائل التواصل رسائلَ التهنئة بالعام الهجري الجديد في نهايتِها ممزوجةً بعِباراتِ التسامُح والاعتذار مع شيءٍ من الاستغفار ، فما حكم هذا العمل تحديداً في هذا الوقت مِنْ كلِّ عام ؟
📝 صَرَّحَ أهلُ العلم بـ عَدَمِ جواز التهنئة بالعام الهجري وجَعَلُوها مِنَ قَبيلِ البدَع المحَرَّمة ، وذلك للأسباب الآتية :
أولاً / أنَّ التأريخَ الهجري وَضَعَهُ الصحابة - رضوان الله عليهم - لأجْلِ تأريخِ المعاملات ومصالح الناس فقط ، ولَمْ يُوضَع على أنه عِيْد أو أن يُهَنـَّأَ به .
ثانياً / أنَّ التهنئةَ بالعام الهجري ليست من السُّنة ؛ وليس لها أصْلٌ مِنْ فِعْلِ النبي أوالصحابة أوالسلف الصالح - فخَيرُ الهَدْي هَدْيُ محمد - .
ثالثاً / أنَّ التهنئةَ بهِ فيهِ تَشَبُّهٌ بتهاني الكفار وأعيادهم كـ (عيدِ الميلاد وعيد رأسِ السَّنة) ؛ ونحن معَاشِرَ المسلمين قد أُمِرْنا بمُخالَفَتِم .
رابعاً / أنَّ البدعةَ تَجُرُّ صاحبَها ولا بُدْ : فقد لـُوْحِظَ أنه تَطَوَّرَ الأمْرُ مع التهنئة إلى حملات استغفار وعَفْو وصَفْحٍ وتَسامُح وابتِداع وسَرْد أحاديث لاتَصِح فيها ؛ فتحديدُ وقتٍ للتسامُحِ والعفوِ والاستغفار ما لَمْ يُحَدِّدُهُ الشرْع أمْرٌ مُحْدَث ومُبْتَدَع - وكلَّ بدعةٍ ضﻻلة ، وكلَّ ضﻻلةٍ في النار - .
 ولِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنَ الأسباب صَرَّحَ أهلُ العلم بـ عَدَمِ جواز التهنئة بالعام الهجري .
📋 وسُئِلَ معالي الشيخ : صالح الفوزان - حفظه الله - عن التهنئة بالعام الهجري الجديد ؟
📝 فأجاب : " لا نعرف لهذا أصْلاً ، والتأريخ الهجري ليس المقصود منه هذا أنْ يُجْعَلَ رأس السَّنة مناسَبة وتُحَيَّا ويَصِيرُ فيها كلامٌ وعِيْدٌ و تهاني ، و إنما جُعِلَ التأريخ الهجري مِنْ أجُلِ تمييز العقود فقط ، ليس مِنْ أجُلِ أنُ تُتَخَّذ مناسَبة ويُتَكلم فيها ، هذا يَتَدَرَّجُ إلى البدع ".
📙- انظر :
(الإجابات المهمة في المشاكل المُلِمَّة ص229 لِمَعالِيْه)
 🅾وبالفِعِلْ : وَقَعَ التَّدَرُّجُ إلى البِدَع حتى كَثُرت وتطورت في أيامِنا هذه مع انفِتاحِ وسائلِ التواصل الحديثة وتَنَوِّعِها وكَثْرتِها وتَطَوُّرِها ؛
🚫 فحصَلَ مع التهنئة أمورٌ أخرى :
 تَخصيصُ آخِرَ العام باعتِذارات .
 وتَخصيصُهُ بدَعَوات .
 وتَخصيصُهُ بحملات استغفار ودُعاء .
حَذَارِ حَذَارِ مِنَ الإحداثِ في الدِّين .
لا يخصص آخر يوم في السنة الهجرية ولا آخر جمعة منها
بدعاء أو اعتذار
 احذروا البدع وتمسكوا بالسنن
💢فتخصيص آخر العام باعتذار وتخصيصه بعبادة أو دعاء بدعة!
هذا ما 
قاله الشيخ آل الشيخ والفوزان حفظهما الله .
📝 وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - 
"
 ليس من السنة أن تحدث عيدا لدخوله أو نعتاد التهاني
ببلوغه ".
 الضياء اللامع (ص -702)
.. " لا تجوز التهنئة بالسنة الهجرية ؛ لأنه غير مشروع "

📔 المصدر : (اللجنة الدائمة رقم 20790) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.