السبت، 7 مايو 2016

اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ💥 العلّامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ


(  )


اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ـ ﻓﺈﻥ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ اﻟﺴﻨﺔ ﺑﺨﺼﻴﺼﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻷﻳﺎﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻪ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﻋﻴﺪا، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺤﺮﻡ ﻭﺷﺮﻉ ﺩﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻟﻮاﻗﻊ ﺃﺻﺪﻕ ﺷﺎﻫﺪ، ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ اﻟﺸﺮﻉ اﻟﻤﻄﻬﺮ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺻﺪﻕ، ﺇﺫ اﻟﻌﻴﺪ اﺳﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺠﻴﺆﻩ ﻭﻳﺘﻜﺮﺭ ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺋﺪا ﻳﻌﻮﺩ اﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ اﻟﺸﻬﺮ ﺃﻭ اﻷﺳﺒﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ .


ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ اﻟﻮﻟﻊ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﻭﻟﻬﻢ ﻋﻴﺪ ﺃﻭ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ اﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭاﻟﻔﺮﺡ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﺷﺮﻋﺎ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩاﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻟﻬﺬا ﻟﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮﻳﺮﻳﺘﻴﻦ اﻟﻐﻨﺎء ﻳﻮﻡ اﻟﻌﻴﺪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺩﻋﻬﻤﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻓﺈﻥ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﻡ ﻋﻴﺪا، ﻭﻫﺬا ﻋﻴﺪﻧﺎ ﺃﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ ".


ﻭﻗﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺷﺮﻋﻪ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻪ اﻷﻣﻴﻦ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ اﻟﻌﻈﻴﻤﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻮﻗﺎﻥ ﺃﻱ ﻋﻴﺪ ﻛﺎﻥ، ﻭﻫﻤﺎ: " ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ " ﻭ " ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ " ﻭﻻ ﻋﻴﺪ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺳﻮاﻫﻤﺎ، ﻭﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﺷﺮﻉ ﺷﻜﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺩاء ﺭﻛﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ اﻹﺳﻼﻡ .....)






فتاوى العلّامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ (3/107)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.