السبت، 29 نوفمبر 2014

نصائح لتعزيز الأخلاق في إستخدام الواتس آب.

قال الكاتب الأمريكي تيجاس موري:

((هل شاهدت أفلام الكاراتية والألعاب القتالية القديمة، لا شك أنه مر بك مشهد "الماستر" وهو يقول للمتدرب: (إياك أن تعتبر السيف قطعة حديد تحملها في يدك، فكر فيه كامتداد حي لجسدك) .. الآن نحن في القرن الحادي والعشرين، والسيف أصبح جهاز موبايل صغير متطور، فاتبع ذات النصيحة ترح وتسترح)) ويضيف قائلا: (( لا يمكننا أن ننكر أن بعض برامج جهاز الموبايل كالواتس آب أصبحت مهمة في حياتنا مثلما لا يمكننا أن ننكر أن مشاكل عديدة نتجت من سوء استخدامنا لها))
صدق (موري)، فقد جال الجوال ضربا في أخلاق الكثيرين يمنة ويسرة – وهم لا يشعرون – ، وأساء بعضهم استعمال إمكانيات هذا الجهاز فأصبح من الضروري التوقف والتذكير بهذا الأمر، ثم التفكير في كيفية استعادة ما أضاعه بعضنا، وفيما يلي بعض النصائح لتعزيز الأخلاق في استخدام أحد أهم برامج الجوال في زماننا هذا: برنامج الواتس آب:

أولاً: اجعل نغمة البرنامج صوتا طبيعيا:
النغمة التي تصدر عند إرسال أحدهم رسالة لك في حساب الواتس آب مزعجة ومربكة معا، فلن يسرك أن تصدر من جوالك والناس في المسجد يصلون، كما أنك إن سمعتها ستفقد خشوعك، وتتحسس هاتفك لتنظر أهي صادرة من جوالك أم من غيره، لذا فالأفضل أن تغيّر هذه النغمة إلى صوت (طبيعي) لا يزعج أحدا مثل خرير المياة، وزقزقة العصافير ونحوه مما اعتاد الناس سماعه في محيطهم ولا يفقدهم الخشوع في الصلاة، وطبعا من باب أولى أن تفعل هذا في نغمة الاتصال الهاتفي الرئيسة.

ثانيا: تحكم في وقت البربامج ولا تجعل البرنامج يتحكم في وقتك
خصص وقتا لمراجعة الواتس آب، ولا تسرع بقراءة كل رسالة على حدة والرد الفوري عليها، خاصة إذا كنت في وسط اجتماع أو محاضرة أو أي تجمع آخر، لآن انشغالك بالرد سيعطي مؤشرا سلبيا لمن يشاركك في ذلك النشاط، هذا فضلا عن أن الرد على كل رسالة فور وصلوها سيأخذ يومك كله وبالتالي يضيع عمرك.
كذلك إياك أن ترد على الرسائل وأنت تسير راجلا أو راكبا لأن ذلك يعرضك للخطر ويؤثر على البصر.

ثالثا: تجنب فضول المشاركات
اجعل الواتس آب للمفيد من المجموعات، والضروري من الاتصالات، ولا تتحرج في مغادرة أي مجموعة تشعر أنها تضيع وقتك ولا تحقق نفعك.

رابعا: اجعل مشاركاتك أجرا لك، وليس وزرا عليك
تحر في كل ما تكتبه؛ فإن كان خيرا فأمضه وإن كان شرا فاتركه، كذلك تحر فيما تريد نقله من مشاركات الآخرين، ولا تغتر بعبارات: انشر تؤجر، انشرها على قدر حبك لله، إن لم تنشرها فاعلم أن ذنوبك منعتك .. ونحوه ففي كثير منها نوع من ابتزاز عاطفي يرمي إلى نشر أحاديث ضعيفة أو موضوعة. لا تنشر إلا ما تيقنت من صحته حتى تكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر.

خامسا: لا تنس الأخلاق الفاضلة
ولا أعني بالأخلاق الفاضلة أن لا تنشر المقاطع الفاضحة والصور العارية والأغاني الماجنة فحسب، بل لا تغتب ولا تسب ولا تسخر من أحد ، ولا تنشرالأخبار المفجعة والمقاطع المروعة والمناظر البشعة سواء بسواء.. وصلنتني قبل أيام رسالة فيها مقطع لشخص قتل أبناءه الثلاثة لأنه يرى نفسه النذير المبين .. رجوت مرسل المقطع أن يحذفه ولا يساعد في نشره لأن الرجل مصاب في عقله وجريمته بشعة ولا مصلحة في نشرها فاستجاب مشكورا وحذف الرسالة.
خلاصة الأمر اجعل الواتس آب للتواصل في الخير من غير اسراف و إكثار .. أو إملال واضجار.. وفكر في البرنامج كامتداد حقيقي لمنابر الدعوة.
http://www.meshkat.net/content/31770

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.